https://sarabic.ae/20241214/مبادرة-المصالحة-الوطنية-أمل-جديد-أم-استمرار-الانقسام-في-ليبيا-1095789303.html
مبادرة المصالحة الوطنية... أمل جديد أم استمرار للانقسام في ليبيا؟
مبادرة المصالحة الوطنية... أمل جديد أم استمرار للانقسام في ليبيا؟
سبوتنيك عربي
شهدت ليبيا تعدداً في المبادرات الوطنية التي هدفت إلى إنهاء الصراع المستمر في البلاد، إلا أن معظمها لم يحقق حلولاً حقيقية أو تُطبق على أرض الواقع. 14.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-14T15:39+0000
2024-12-14T15:39+0000
2024-12-14T15:39+0000
أخبار ليبيا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/17/1095110780_0:875:1441:1686_1920x0_80_0_0_1b3245cd094a537c8d13df1227ccc85e.jpg
وفي هذا السياق، برزت مبادرة جديدة لمشروع مصالحة وطنية شاملة، أطلقها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بهدف جمع الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر.ومع ذلك، يظل التساؤل قائماً، هل ستلقى هذه المبادرة قبولاً لدى بقية الأطراف الليبية، أم أن الخلافات ستظل عقبة تحول دون تحقيق السلام المنشود؟مبادرة وطنيةأكد المحلل السياسي نصر الله السعيطي، أن "ليبيا شهدت العديد من مشاريع المصالحة الوطنية في السابق، ولكنها غالباً ما افتقرت إلى الجدية والتنفيذ"، وأشار إلى أن "التساؤل الرئيسي الذي يجب الإجابة عليه هو من هي الأطراف التي يجب أن تتصالح؟".وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، أوضح السعيطي أن "الخلافات بين الليبيين ليست اجتماعية بطبيعتها، وإنما يمكن معالجتها بالطرق القانونية والاجتماعية والعرفية عبر الحوار والتفاوض".وأكد أن "الليبيين لديهم رغبة صادقة في المصالحة، خاصة بعد معاناتهم من ويلات الحروب ودمار بلادهم"، واستشهد بموقف مدينة درنة بعد كارثة سبتمبر/ أيلول 2023، التي أظهرت تلاحماً اجتماعياً كبيراً بين الليبيين.وشدد السعيطي على أن "المصالحة ستنجح إذا كانت بعيدة عن التسييس والمصالح الفئوية"، وأشاد بمبادرة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، التي وصفها بأنها "تحمل نوايا صادقة، رغم الإشاعات التي حاولت التشكيك في مصداقيتها".وأشار إلى أن "مجلس النواب الليبي سيصدر قريباً قانوناً رسمياً للمصالحة الوطنية يشمل جميع الأطراف المتضررة منذ عام 2011، بما في ذلك الأحزاب والتيارات السياسية والعسكرية والمدنية وأولياء الدم".وأكد أن "القوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير حفتر، تدعم هذا المشروع لضمان تحقيق أهدافه".وانتقد السعيطي المجلس الرئاسي، متهماً إياه بـ"التقاعس عن أداء مهامه المتعلقة بالمصالحة الوطنية"، معتبراً أن جهوده "جاءت متأخرة وخاضعة لأطراف معينة"، وأكد أن "المشاريع السابقة فشلت بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية".وأوضح السعيطي أن "الأطراف الليبية تمتلك رغبة صادقة في تحقيق المصالحة والاستقرار، ولكن التدخلات الخارجية والولاءات لدول أجنبية تعرقل هذا المشروع".وأكد على أن "المصالحة هي السبيل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية في ليبيا"، وأشار إلى "أهمية وجود حماية قانونية للمصالحة بعيداً عن استخدام القوة، لضمان تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم".تحديات التنفيذأكد المحلل والخبير حسام الدين العبدلي، أن "زيارة الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، ركّزت بشكل كبير على ملف المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي"، وأوضح أن "مفوضية الاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس الكونغولي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الليبية من الشرق والغرب، في إطار جهود تحقيق هذا الهدف".وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أشار العبدلي إلى أن "المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، قدم مبادرة وطنية للمصالحة، وهي مبادرة لاقت ترحيباً من ممثل الاتحاد الأفريقي الذي لمس جدية الأطراف الليبية في السعي نحو التوافق وجمع شتات البلاد".ويرى العبدلي أن "هذه المبادرة تعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية من قبل الجيش الوطني الليبي، بهدف إيجاد حل اجتماعي يمهد الطريق لحل سياسي شامل"، لكنه شدد على أن "نجاح المبادرة يتطلب تقديم تنازلات حقيقية من القبائل والقادة السياسيين والعسكريين"، مشيراً إلى أن "العفو ونبذ المصالح الشخصية كانا دائماً مفتاح نجاح المصالحات عبر التاريخ".وأضاف أن "المجلس الرئاسي لم يكن مقصراً بشكل كامل في ملف المصالحة، حيث دعم مؤتمر المصالحة الجامع الذي كان من المقرر عقده في مدينة سرت في أبريل (نيسان) الماضي، ومع ذلك، فشل المؤتمر بسبب تعنت الأطراف السياسية وممثليها ورفضهم تقديم تنازلات، إلى جانب دعوة شخصيات لا علاقة لها بالمصالحة، ما جعل المؤتمر يفتقد للتركيز على الأطراف المتصارعة على الأرض".وأوضح العبدلي أن "الأطراف السياسية الليبية تسعى لاستغلال ملف المصالحة لتحقيق مكاسب شخصية وحضور دولي، بينما يبقى الشعب الليبي متصالحاً مع ذاته، كما يظهر من حرية التنقل بين المدن الليبية واختفاء ظاهرة القبض على الهوية".وأكد أن "السبب الأساسي لفشل مشاريع المصالحة الوطنية هو غياب قيادة موحدة للبلاد"، مشيراً إلى أن "مستوى الوعي الذي اكتسبه الليبيون بعد 14 عاماً من الأزمات الداخلية والخارجية هو ما يعزز الأمل في تحقيق مصالحة حقيقية تخدم مصلحة الوطن".نوايا صادقة وضمانات دوليةصرح المحلل السياسي أحمد التهامي، بأن "نجاح مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا، يعتمد على عدة عوامل أساسية، أبرزها وجود نوايا صادقة من جميع الأطراف".وأكد التهامي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، يُعتبر أكبر قوة عسكرية محترفة على الساحة الليبية، مما يجعله طرفاً محورياً في تنفيذ المبادرة".وأضاف أن "تصفية القضايا العالقة بين مختلف الأطراف السياسية يُعد شرطاً أساسياً لنجاح هذه الجهود، مع ضرورة توفير ضمانات دولية لتحقيق ذلك".وأشار إلى أن "أي مبادرة تسعى لتحقيق التوافق يجب أن تضمن الحد الأدنى من التمثيل لجميع الأطراف السياسية، بما يتيح الفرصة لمختلف الأحزاب والجماعات الليبية للتعبير عن مواقفها"، معتبرًا أن "مثل هذه الخطوة ستكون ذات أثر إيجابي في معالجة الأزمة الليبية بشكل عملي".وانتقد التهامي المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أنه "أصبح طرفاً في النزاع، مما أفقده القدرة على لعب دور الوسيط بين القوى السياسية". وأضاف أن "قرارات المجلس، مثل إزالة شهداء الجيش الليبي من قوائم تقديم الخدمة والتعويض، أظهرت انحيازه للميليشيات في الغرب، ما زاد من فقدانه للمصداقية"، وأوضح أن "المجلس إذا كان عاجزاً عن اتخاذ قرارات إدارية مستقلة، فلن يتمكن من إقناع الميليشيات بالتوافق أو المشاركة في المصالحة".وأكد أن "الخلافات بين الأطراف الليبية تراكمت وتعقدت على مر السنوات، حيث حققت كل جهة مكاسب جعلتها متمسكة بمواقفها"، واعتبر أن "التفاوض بين الأطراف لا يمكن أن ينجح إلا بوجود وساطات وضمانات دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات وحماية مصالح جميع الأطراف".وأشار إلى أن "المبادرة تحتاج إلى وقت وإلى التزام دولي لدعم مسار المصالحة"، لافتًا إلى أن "تحقيق الاستقرار في ليبيا يتطلب تضحيات وتنازلات متبادلة لإنقاذ الوطن من أزماته الراهنة".
https://sarabic.ae/20241214/منظمة-ألمانية-الاتحاد-الأوروبي-يمول-جهات-مشبوهة-في-ليبيا-1095783029.html
https://sarabic.ae/20241213/إطلاق-سراح-10-تجار-تونسيين-كانوا-موقوفين-في-ليبيا-1095767013.html
https://sarabic.ae/20241212/روسيا-تحذر-مواطنيها-من-زيارة-ليبيا-والأخيرة-تطلب-توضيحات-1095738675.html
https://sarabic.ae/20241211/توقيع-اتفاق-لدراسة-طريق-يربط-بين-مصر-وليبيا-وتشاد-1095698495.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/17/1095110780_0:740:1441:1821_1920x0_80_0_0_6a1fcaea1b63b857fe9c26617f8412d6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
مبادرة المصالحة الوطنية... أمل جديد أم استمرار للانقسام في ليبيا؟
حصري
شهدت ليبيا تعدداً في المبادرات الوطنية التي هدفت إلى إنهاء الصراع المستمر في البلاد، إلا أن معظمها لم يحقق حلولاً حقيقية أو تُطبق على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، برزت مبادرة جديدة لمشروع مصالحة وطنية شاملة، أطلقها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بهدف جمع الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر.
ومع ذلك، يظل التساؤل قائماً، هل ستلقى هذه المبادرة قبولاً لدى بقية الأطراف الليبية، أم أن الخلافات ستظل عقبة تحول دون تحقيق السلام المنشود؟
أكد المحلل السياسي نصر الله السعيطي، أن "ليبيا شهدت العديد من مشاريع المصالحة الوطنية في السابق، ولكنها غالباً ما افتقرت إلى الجدية والتنفيذ"، وأشار إلى أن "التساؤل الرئيسي الذي يجب الإجابة عليه هو من هي الأطراف التي يجب أن تتصالح؟".
وفي حديثه لـ "
سبوتنيك"، أوضح السعيطي أن "الخلافات بين الليبيين ليست اجتماعية بطبيعتها، وإنما يمكن معالجتها بالطرق القانونية والاجتماعية والعرفية عبر الحوار والتفاوض".
وأكد أن "الليبيين لديهم رغبة صادقة في المصالحة، خاصة بعد معاناتهم من ويلات الحروب ودمار بلادهم"، واستشهد بموقف مدينة درنة بعد كارثة سبتمبر/ أيلول 2023، التي أظهرت تلاحماً اجتماعياً كبيراً بين الليبيين.
وشدد السعيطي على أن "المصالحة ستنجح إذا كانت بعيدة عن التسييس والمصالح الفئوية"، وأشاد بمبادرة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، التي وصفها بأنها "تحمل نوايا صادقة، رغم الإشاعات التي حاولت التشكيك في مصداقيتها".
وأشار إلى أن "مجلس النواب الليبي سيصدر قريباً قانوناً رسمياً للمصالحة الوطنية يشمل جميع الأطراف المتضررة منذ عام 2011، بما في ذلك الأحزاب والتيارات السياسية والعسكرية والمدنية وأولياء الدم".
وأكد أن "القوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير حفتر، تدعم هذا المشروع لضمان تحقيق أهدافه".
وانتقد السعيطي
المجلس الرئاسي، متهماً إياه بـ"التقاعس عن أداء مهامه المتعلقة بالمصالحة الوطنية"، معتبراً أن جهوده "جاءت متأخرة وخاضعة لأطراف معينة"، وأكد أن "المشاريع السابقة فشلت بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية".
وأوضح السعيطي أن "الأطراف الليبية تمتلك رغبة صادقة في تحقيق المصالحة والاستقرار، ولكن التدخلات الخارجية والولاءات لدول أجنبية تعرقل هذا المشروع".
وأكد على أن "المصالحة هي السبيل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية في ليبيا"، وأشار إلى "أهمية وجود حماية قانونية للمصالحة بعيداً عن استخدام القوة، لضمان تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم".
أكد المحلل والخبير حسام الدين العبدلي، أن "زيارة الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، ركّزت بشكل كبير على ملف المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي"، وأوضح أن "مفوضية الاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس الكونغولي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الليبية من الشرق والغرب، في إطار جهود تحقيق هذا الهدف".
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أشار العبدلي إلى أن "المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، قدم مبادرة وطنية للمصالحة، وهي مبادرة لاقت ترحيباً من ممثل الاتحاد الأفريقي الذي لمس جدية الأطراف الليبية في السعي نحو التوافق وجمع شتات البلاد".
ويرى العبدلي أن "هذه المبادرة تعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية من قبل
الجيش الوطني الليبي، بهدف إيجاد حل اجتماعي يمهد الطريق لحل سياسي شامل"، لكنه شدد على أن "نجاح المبادرة يتطلب تقديم تنازلات حقيقية من القبائل والقادة السياسيين والعسكريين"، مشيراً إلى أن "العفو ونبذ المصالح الشخصية كانا دائماً مفتاح نجاح المصالحات عبر التاريخ".
وأضاف أن "المجلس الرئاسي لم يكن مقصراً بشكل كامل في ملف المصالحة، حيث دعم مؤتمر المصالحة الجامع الذي كان من المقرر عقده في مدينة سرت في أبريل (نيسان) الماضي، ومع ذلك، فشل المؤتمر بسبب تعنت الأطراف السياسية وممثليها ورفضهم تقديم تنازلات، إلى جانب دعوة شخصيات لا علاقة لها بالمصالحة، ما جعل المؤتمر يفتقد للتركيز على الأطراف المتصارعة على الأرض".
وأوضح العبدلي أن "الأطراف السياسية الليبية تسعى لاستغلال ملف المصالحة لتحقيق مكاسب شخصية وحضور دولي، بينما يبقى الشعب الليبي متصالحاً مع ذاته، كما يظهر من حرية التنقل بين المدن الليبية واختفاء ظاهرة القبض على الهوية".
وأكد أن "السبب الأساسي لفشل مشاريع المصالحة الوطنية هو غياب قيادة موحدة للبلاد"، مشيراً إلى أن "مستوى الوعي الذي اكتسبه الليبيون بعد 14 عاماً من الأزمات الداخلية والخارجية هو ما يعزز الأمل في تحقيق مصالحة حقيقية تخدم مصلحة الوطن".
نوايا صادقة وضمانات دولية
صرح المحلل السياسي أحمد التهامي، بأن "نجاح مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا، يعتمد على عدة عوامل أساسية، أبرزها وجود نوايا صادقة من جميع الأطراف".
وأكد التهامي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، يُعتبر أكبر قوة عسكرية محترفة على الساحة الليبية، مما يجعله طرفاً محورياً في تنفيذ المبادرة".
وأضاف أن "تصفية القضايا العالقة بين مختلف
الأطراف السياسية يُعد شرطاً أساسياً لنجاح هذه الجهود، مع ضرورة توفير ضمانات دولية لتحقيق ذلك".
وأشار إلى أن "أي مبادرة تسعى لتحقيق التوافق يجب أن تضمن الحد الأدنى من التمثيل لجميع الأطراف السياسية، بما يتيح الفرصة لمختلف الأحزاب والجماعات الليبية للتعبير عن مواقفها"، معتبرًا أن "مثل هذه الخطوة ستكون ذات أثر إيجابي في معالجة الأزمة الليبية بشكل عملي".
وانتقد التهامي المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أنه "أصبح طرفاً في النزاع، مما أفقده القدرة على لعب دور الوسيط بين القوى السياسية". وأضاف أن "قرارات المجلس، مثل إزالة شهداء الجيش الليبي من قوائم تقديم الخدمة والتعويض، أظهرت انحيازه للميليشيات في الغرب، ما زاد من فقدانه للمصداقية"، وأوضح أن "المجلس إذا كان عاجزاً عن اتخاذ قرارات إدارية مستقلة، فلن يتمكن من إقناع الميليشيات بالتوافق أو المشاركة في المصالحة".
وأكد أن "الخلافات بين الأطراف الليبية تراكمت وتعقدت على مر السنوات، حيث حققت كل جهة مكاسب جعلتها متمسكة بمواقفها"، واعتبر أن "التفاوض بين الأطراف لا يمكن أن ينجح إلا بوجود وساطات وضمانات دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات وحماية مصالح جميع الأطراف".
وأشار إلى أن "المبادرة تحتاج إلى وقت وإلى التزام دولي لدعم مسار المصالحة"، لافتًا إلى أن "تحقيق الاستقرار في ليبيا يتطلب تضحيات وتنازلات متبادلة لإنقاذ الوطن من أزماته الراهنة".