https://sarabic.ae/20250306/مرضى-وجرحى-غزة-بين-دموع-الفراق-والأمل-في-العلاج-خارج-القطاع-1098407982.html

مرضى وجرحى غزة بين دموع الفراق والأمل في العلاج خارج القطاع

مرضى وجرحى غزة بين دموع الفراق والأمل في العلاج خارج القطاع

سبوتنيك عربي

توصلت إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد 15 شهرا من الحرب على القطاع، وتوصل الأطراف إلى اتفاق... 06.03.2025, سبوتنيك عربي

2025-03-06T13:00+0000

2025-03-06T13:00+0000

2025-03-06T14:18+0000

العالم العربي

حصري

تقارير سبوتنيك

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/05/1098410929_0:0:3520:1980_1920x0_80_0_0_eb704c55ab2310f89cb5a16e50352fa1.jpg

وبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، يزداد الوضع تعقيدا في قطاع غزة بشكل متسارع، وتسود حالة من الترقب على مصير الهدنة، خاصة وأنها فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، وكذلك فتحت أبواب السفر أمام المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع بعد انتظار طويل.دموع الفراق والأمل بالعلاجوأمام المشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تجمع عدد من المرضى والجرحى، استعدادا للسفر والعلاج خارج القطاع، ويضطر المرضى وذويهم للانتظار لفترة طويلة للسماح لهم من قبل السلطات الإسرائيلية بالموافقة على أسماء المرضى ومرافقيهم وعدد الحالات المسموح لها بالسفر.وترافق شذى طبش زوجها المريض في رحلة السفر إلى الخارج، وتلقت خبرا بالسماح لطفلين لمرافقتها ورفض الطفل الثالث البالغ من العمر 8 سنوات، وعلى وقع هذه الأخبار انهالت العائلة بالبكاء وخاصة طفلتها الصغيرة التي ملأت المكان بالصراخ.وتقول شذى لوكالة "سبوتنيك": "زوجي مريض وفي حالة صعبة، وتم السماح له بالعلاج في الخارج بعد معاناة كبيرة وانتظار لفترة طويلة، وسمح لي مع طفلين للسفر مع زوجي، ولم يسمح لطفلي الثالث بالسفر، ونحن من جديد نعاني من الفراق، بعدما فقدنا الأهل والأقرباء، وقد فقدنا خلال الحرب عائلتي وعائلة زوجي".وتضيف: "أشعر بقلبي وكأنه على وشك التوقف، لقد صدمت من عدم السماع لطفلي بالسفر معنا، وأناشد للسماح لطفلي بالسفر معنا كي نجتمع عائلة واحدة، وسيبقى طفلي حاليا مع أقرباء زوجي في قطاع غزة، ولا أعرف كيف سأغادر ويبقى جزء مني في القطاع على أمل اللقاء".وكانت بنود الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس تشتمل على خروج المرضى والجرحى المدنيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ويشير إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن إسرائيل تنصلت من تنفيذ جميع البنود التي وردت في البروتوكول الإنساني بما فيها أعداد المرضى والمصابين الذين تسمح لهم بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح للعلاج في الخارج.ويضيف: " كان من المفترض أن يغادر ما مجموعه 300 مسافر يوميا، ما بين مرضى ومصابين وحالات إنسانية ومرافقيهم لكن الاحتلال لم يلتزم بالأعداد المحددة".وأوضح محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، أن الحالات المرضية المستعصية في القطاع كثيرة للغاية، وبحاجة مستعجلة للسفر والعلاج خارج القطاع.ويقول زقوت لـ "سبوتنيك": "أعداد المرضى والمصابين الذين يخرجون من قطاع غزة عكس توقعاتنا، وعندما يتم تحضير 150حالة سيتم السماح لها بالسفر إلى الخارج، نجد العدد تقلص إلى 50 مع مرافقيهم، وهذا عدد قليل جدا مقارنة بعدد المرضى والجرحى الذين ينتظرون السماح لهم بالسفر والعلاج في الخارج، ويصل عددهم إلى 20 ألفا".ويضيف: "هناك حالات خطيرة للغاية مثل حالات الأورام السرطانية، وحالات البتر، والجرحى، حيث يواجهون الموت، مع تأخر السماح لهم بالسفر للعلاج، وبعض الحالات يتم تجهيزها والسماح للكشوف بالسفر، ولكن في آخر لحظة يتم رفضها مجددا، وبالتالي تزداد حالتهم صعوبة".وفي سيارة الإسعاف، ينتظر المصاب فراس لباد، الذي أصيب جراء القصف الإسرائيلي على بيته خلال الحرب، السفر للخارج عبر معبر رفح الحدودي، ومنذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ينتظر فراس السماح له بالسفر للخارج، وقد ازداد وضعه الصحي صعوبة.ويقول فراس لوكالة "سبوتنيك": "تعرضت لإصابة في تاريخ 20 سبتمبر الماضي جراء قصف صاروخي، والعلاج في قطاع غزة غير متوفر، والإمكانيات معدومة جراء قصف المشافي خلال الحرب، والأطباء يعملون بدون أدوية ولا مستلزمات ولا معدات ولا كهرباء ولا وقود في غالبية الأوقات، وحتى في بعض الأحيان لا تتوفر المسكنات، وبعد عدة شهور من الانتظار والمعاناة، تم الموافقة على مغادرتي للعلاج في الخارج، وحالتي مثل غالبية المرضى والمصابين، الذين يحتاجون للسفر والعلاج في الخارج".ويضيف: "لحظات صعبة وأنا أودع عائلتي وأصدقائي، وأتمنى أن تتوقف الحرب، ويتم السماح للمرضى والجرحى بالعلاج، ويخرج جميع الأسرى من المعتقلات، ونعيش بسلام".وشهدت المنظومة الصحية في قطاع غزة خلال 15شهرا من الحرب، حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل، والذي استهدفت العديد من المراكز الصحية في قطاع غزة وخرج أغلبها عن الخدمة، ووصفت العديد من المنظمات الإنسانية الوضع الصحي في القطاع بالكارثي، وأدى الوضع الصحي المنهار في القطاع إلى اضطراب في جميع الخدمات الصحية.وقالت منظمة الصحة العالمية إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في قطاع غزة مهمة معقدة للغاية وتحد كبير بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع.وتواصل إسرائيل إطلاق التهديدات بالعودة للحرب في قطاع غزة بعد تعثر المفاوضات وانتهاء المرحلة الأولى دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، وفي ظل هذا الظروف الصعبة، يبقى الأمل معلقا في قلوب وعيون آلاف المرضى والجرحى، حتى يأتي موعد الشفاء أو السفر للعلاج.

2025

الأخبار

ar_EG

العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك