وادعت الصحيفة أن أعداء إيران يرصدون الاحتجاجات ويترقبون المشهد كما ترصد الطيور الجارحة فرائسها من السماء، مضيفة: "لكن الآمال في أن تؤدي تلك الاحتجاجات إلى انهيار النظام الإيراني ربما تكون سابقة لأوانها".
ولفتت الصحيفة إلى أن التطلعات التي عبر عنها صراحة الأمريكيين والإسرائيليين في أن تؤدي الاحتجاجات إلى إضعاف النظام الإيران أو إسقاطه ربما تكون نذيرا لتوترات خطيرة في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن سعي إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة أكسبها الكثير من الأعداء في الشرق الأوسط خاصة بعد فشل أمريكا في العراق منذ عام 2003، مشيرة إلى أن طهران أصبحت لاعبا فاعلا في العراق بعد سقوط صدام حسين في العراق، إضافة إلى تواجدها بقوة في سوريا ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى الرياض، عندما أشار أحد مسؤولوها إلى أن استخبارات خارجية لها دور في تلك الاحتجاجات.
وكانت السعودية اتهمت إيران بأنها تمد "أنصار الله" بالصواريخ الباليستية التي يطلقونها على أراضيها من اليمن.
ونوهت الصحيفة إلى أن كلمات الرئيس الأمريكي العدائية تجاه إيران ليست سرا، مشيرة إلى أنه عبر عن أمله في إزالة النظام الإيراني بصورة علنية.
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أبدى تشجعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران.
وقال، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أتمنى للإيرانيين النجاح في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية"، مضيفا: "إذا نجح الإيرانيون في احتجاجاتهم فإن الكثير من الأشياء التي تهدد إسرائيل والمنطقة سوف تختفي".