وأضاف عشقي، المقرب من دوائر الحكم السعودية، "هذه الثورة اندلعت في مدينة مشهد أولا، وعمت غالبية المدن الإيرانية فيما بعد. من المؤكد أن هناك من يحركها، إذا كانت دول أو تنظيمات، لكن ما ظهر حاليا أن قيادات هذه الثورة مخفية، ولذلك لم تسطع السلطات الحاكمة إخمادها، رغم تعاملها معها بعنف. النظام في طهران لا يعلم كيف يتعامل مع هذه الأوضاع".
وأشار الخبير الاستراتيجي السعودي إلى أن قيادات المعارضة، ومنهم مريم رجوى، متواجدين في فرنسا. وتابع "أعتقد أن النظام الحالي في طهران، الذي جاء من خلال التظاهرات، سيذهب عبر المظاهرات أيضا".
وأضاف "النظام جاء من العاصمة الفرنسية باريس وينتهي في باريس تحديدا، والمعارضة الإيرانية كلها موجودة في باريس"، معتبراً أنه "حال سقط النظام، فإن المملكة لن تتأخر بمساعدة أي حكومة رشيدة تأتي إلى طهران".
وشبه عشقي الوضع الحالي في إيران بالأوضاع التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في تسعينيات القرن الماضي، من حيث انعدام الأمن وانتشار البطالة وتحول الدولة إلى بازار كبير.
وأضاف "الشعب لم يخرج لتحقيق بعض المطالب الاجتماعية والاقتصادية، ولكن لتغيير النظام، وخاصة بعد مهاجمة المتظاهرين المرشد الأعلى علي خامنئي بشخصه".
وكانت احتجاجات حاشدة قد خرجت لشوارع العاصمة طهران على مدى الأيام القليلة الماضية، احتجاجا على الوضع الاقتصادي للبلاد وارتفاع معدلات البطالة. وأسفرت عن مقتل أكثر من 20، في حين اعتقل المئات.