وأكد "سانا" أن وحدات من الجيش رفعت أمس الثلاثاء علم الجمهورية العربية السورية على أعلى قمة في مرتفعات التلول الحمر وثبتت نقاطها في عموم هذه التلول الاستراتيجية الواقعة شرق بلدة حضر التي تعرضت خلال السنوات الماضية لعشرات الاعتداءات والهجمات الإرهابية انطلاقا من هذه التلول التي راهنت عليها التنظيمات الإرهابية لفرض سيطرتها النارية في المنطقة.
وأضافت أن "الجيش العربي السوري وعبر عملية عسكرية نفذها على مدار 3 اشهر فرض بقوة النار كلمته الفصل وأجبر المجموعات الإرهابية المسلحة على الاستسلام والرضوخ لشروطه بتسليم أسلحتها الثقيلة ومغادرة مساحات واسعة إيذانا بإعلانها مناطق آمنة بعد تمشيطها من قبل الجيش وتفكيك ما زرعه الإرهابيون من مفخخات وألغام تمهيدا لعودة العائلات المهجرة إلى منازلها وممارسة أعمالها الاعتيادية بعد سنين من التهجير".
وبحسب "سانا"، "تربط منطقة التلول الحمر بين قرى جبل الشيخ ومنطقتي جباتا الخشب ومشاتي حضر بريف القنيطرة وتقع على طريق إمداد ومحاور تحرك التنظيمات الارهابية المرتبطة بكيان الاحتلال الاسرائيلي باتجاه خان الشيح ومزارعها بريف دمشق الجنوبي الغربي".
ووفقا للوكالة، فإنه "من المفيد التذكير هنا بما حدث في منتصف عام 2015 عندما شكلت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" و"لواء أجناد الشام" ما أسمته "تحالفا عسكريا موحدا" تحت اسم "جيش الحرمون" ليعلن بعدها مباشرة العدو الاسرائيلي تشابكه مع هذه التنظيمات لاستغلالها في استنزاف الجيش العربي السوري وفرض "المنطقة العازلة" والتقارير الميدانية أكثر من أن تعد عن دعمه المباشر لها عبر عشرات الاعتداءات لتنفيذ المخططات التي رسمها لهذه التنظيمات التكفيرية".