وأوضح الدرسي أن "الأمور التي قد تحدث في حال فشل الانتخابات هي تقسيم البلاد ليبقى المسيطر في الغرب في مكانه والمسيطر في الشرق في مكانه، وستتسع دائرة الانقسام أكثر فأكثر بين المتخاصمين، ولكل منهم من يدعمه دوليا وإقليميا، وإما حرب طاحنة بين كلا الطرفين نهايتها دمار وإفلاس واستعمار وجدولها الزمني غير معلوم عشرة أو عشرين سنة، وإما أن يبقى الحال على ما هو عليه".
وتابع الدرسي " أن إجراء أي انتخابات في ظل هذه الظروف الراهنة بدون ميثاق شرف وعقد اجتماعي بين الأطراف المتناحرة، هو انتحار على كل صعيد وذهاب بالبلاد إلى مصير مجهول لا يعلم نهايته إلا الله".
يشار أن المجلس الرئاسي كان قد أعلن عن قرب البدء في انتخابات رئاسية وبرلمانية في هذا العام.
والجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، ومقتله عام 2011 خلال الصراع المسلح، تسود البلاد سلطة مزدوجة — في شرق البلاد بمدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، والذي يواجه منافسة من سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.