موضحا، أن "القرار الإماراتي بمنع التونسيات من دخول الإمارات لم يكن قرار في المطلق، بل هو قرار خاضع لمعلومات استخباراتية، واردة للجهات الأمنية بتواجد بعض التونسيات المنضمات لداعش على قوائم دخول الإمارات لإحداث أعمال إرهابية، فتم إصدار القرار بمنع دخول التونسيات على رحلات معينة في أيام معينة، في إطار حماية الأمن القومي الإماراتي".
وألقى رئيس اتحاد الكتاب الإماراتي، باللوم على وسائل إعلام البلدين، التي "تسببت في إحداث خلاف وضجة من لاشيء" حسب تعبيره، مشيرا إلى "ترويج الإعلام للأوسمة الشعبوية التي انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي في سبيل تأجيج الخلاف والشقاق بين الشقيقتين".
وفي إطار الجهود العربية الساعية لتهدئة الأوضاع بين البلدين، أشاد الصايغ، بـ"الدور المصري المحوري في لم شتات الأشقاء تحت راية العروبة والأخوة، وتهيئة المناخ الملائم بين تونس والإمارات للعدول عن القرارات المضادة الصادرة من كليهما"، نافيا تأثر العلاقات الشعبية والسياسية بين البلدين، بتلك الأزمة.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي صلاح الدين الجورشي، على "تسبب الخلاف القصير بـ"فجوة شعبية"، بين الأشقاء، نتيجة تأجيج وسائل الإعلام للخلاف ودعم الأوسمة الشعبية الصادرة من كلا الشعبين التونسي والإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي".
موضحا، أن الخلاف "تم حله بين الجانبين بمنتهى المرونة دون الحاجة لتدخل أطراف خارجية عربية أو دولية لتوفيق وجهات النظر بين الطرفين".
وكانت الحكومة التونسية، قد أعلنت الخميس 4 يناير/كانون الثاني، السماح لشركات الطيران الإماراتية بالعودة إلى تسيير رحلاتها من وإلى تونس، بعد تسوية خلافات بين البلدين كانت منذ أسبوعين، بسبب تدابير احترازية اتخذتها السلطات الإماراتية في حق المسافرات التونسيات.