1- علاقة ترامب ومحمد بن سلمان
الصحيفة، في تقريرها، "أن وولف وصف التآزر بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من جهة وترامب وأسرته من جهة أخرى، بأنه تآزر عزز منه الصفة الجامعة بينهما وهي أنهما لا يعرفان الكثير مما يقومان به.
وذكر الكتاب، أن الأمير محمد بن سلمان حين كان وليا لولي العهد في السعودية، وبعيد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية اتصل بجاريد كوشنر صهر ترامب وعرض نفسه عليه أن يكون رجله في المملكة.
وفي هذا ينقل الكتاب عن كوشنر، قوله لأحد أصدقائه، وهو يصف هذا الاتصال بينه وبين بن سلمان، "وجدت صديقا في أول يوم بالمدرسة الداخلية". وأشار الكتاب إلى أن هذه العلاقة أثارت قلقا متناميا لدى فريق ترامب للسياسة الخارجية، الذي رأى أن كوشنر يتعرض للخداع من شخص "انتهازي عديم الخبرة".
ويمضي الكتاب فيقول، حسب الصحيفة، إن خطة كوشنر وبن سلمان كانت "مباشرة بطريقة لم تعهدها السياسة الخارجية الأميركية، وهي: إذا أعطيتنا ما نريد سنعطيك ما تريده". وبعد ذلك قدم ابن سلمان ضمانات وتعهد بأخبار سارة للأمريكيين، فتم توجيه دعوة رسمية له للقاء ترامب بالبيت الأبيض في مارس/ آذار 2017.
"كان هذا نوعاً من العدوانية العنيفة بعض الشيء. فقد كان بن سلمان يستخدم احتضان ترامب له جزءاً من لعبة السلطة التي يلعبها في المملكة. أما البيت الأبيض الذي لا يزال ينكر هذا الأمر، فقد تركه وما أراد. وفي المقابل، عرض بن سلمان سلة من الصفقات والتصريحات التي ستتزامن مع جدول الرئيس لزيارة السعودية ــ أول زيارة خارجية لترامب. سيحصل ترامب على انتصاره".
2- ترامب يعطى الضوء الأخضرلبن سلمان "للتنمر على قطر"
وأضافت الصحيفة، أن الكتاب ذكر أن ترامب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أنه هو وصهره جاريد كوشنر قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة".
وقال إن ترامب قد أعطى الإذن لولي عهد السعودية "للتنمر على قطر"، وبدء حملته التطهيرية للأسرة المالكة السعودية والنخبة التجارية، وكتب وولف: "أومأ الرئيس للسعوديين بالتخطيط للتنمر على قطر، متجاهلاً بذلك نصيحة السياسة الخارجية، إن لم يكن متحدياً إياها.
وكشف الكتاب، أن ترامب أبلغ المحيطين به بأن الرياض ستمول وجودا عسكرياً أمريكياً جديداً في السعودية، ليحل محل القيادة الأمريكية الموجودة في قطر، مؤكدا أن رؤية ترامب عن قطر أنها توفر الدعم للجماعات الإرهابية".
وأضاف الكتاب، وفقاً لـ"ميدل إيست أي"، أن هذه الاتفاقات هي التي جعلت الرياض محطة ترامب الخارجية الأولى في مايو/ أيار الماضي، مؤكداً أن السعودية أنفقت على سهرة "رقصة السيف" لترامب وعائلته بالرياض 75 مليون دولار، كما يقول الكتاب.
بحسب الكتاب، فإن، ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب، أخبر المدير التنفيذي السابق لفوكس نيوز، روجر آيلز، بأن ترامب "سينقل السفارة إلى القدس من اليوم الأول". مؤكداً أن بانون، أعطى رؤيته للطريقة التي سيعيد بها ترامب صناعة الشرق الأوسط، خلال حفل عشاء جمعهما، كان من استضافه وولف.
وقال بانون: "دع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة، دعمها يتعاملان معهما. أو يغرقان في محاولتهما التعامل معهما. السعوديون على الحافة، والمصريون على الحافة، كلهم يخافون الإيرانيين حد الموت.. اليمن، سيناء، ليبيا.. هذا أمر سيء.. وهذا هو السبب الذي تعد روسيا من أجله محورية.. هل روسيا بهذا السوء؟ إنهم أشرار، لكنَّ العالم مليء بالأشرار".
4- الهجوم الأمريكي على سوريا
وصف وولف، في الكتاب، الأحداث التي تلت الهجوم بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون السورية في الرابع من إبريل / نيسان الماضي، وكيف كان ترامب في بداية الأمر في حالة من الارتباك ولا يعرف كيف يمضي في الموضوع.
وأوضح الكتاب، وفقاً للصحيفة البريطانية، "في وقت متأخر من عصر ذلك اليوم، أعدت إيفانكا ترامب ودينا باويل عرضاً مصوراً وصفه بانون مشمئزاً بأنه كان عبارة عن صور لأطفال تخرج الرغوة من أفواههم. وعندما قدمت المرأتان العرض للرئيس شاهده عدة مرات، وبدا مأخوذاً بما يشاهد. كان بانون يتابع رد فعل الرئيس، وبينما هو كذلك رأى الترمبية تذوب أمام عينيه".
وبعد مزيد من النقاش، وفي السادس من أبريل / نيسان، كما كتب وولف، "أمر ترامب بشن الهجوم في اليوم التالي"، وقال: "بعد انتهاء الاجتماع واتخاذ القرار، عاد ترامب في حالة من النشوة ليتحدث مع الصحفيين الذين كانوا يرافقونه على متن طائرة الرئاسة، إلا أنه لم يبح لهم بما كان ينوي فعله إزاء سوريا".
وقال إن الهجوم وقع بينما كان ترامب يستضيف الرئيس الصيني في مارالاغو بمقر إقامته في فلوريدا، وما أن انتهى اللقاء حتى خرج ترامب مع بعض من مستشاريه لالتقاط الصور التذكارية.وأضاف: "كان موظفو الرئيس لشؤون الأمن القومي أكثر شعوراً بالارتياح، فالرئيس الذي يصعب في العادة التنبؤ بما سيفعله جاء فعله هذه المرة كما كان متوقعاً تماماً. وكان الرئيس الذي يصعب التحكم به تحت السيطرة".