وأضاف خضر، أن هذا الإعلان يتناقض والعديد من الإشادات التي حظي بها السودان من العديد من رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية، أبرزهم كبير أساقفة كانتربري، ثم مفوض الحريات الدينية بالاتحاد الأوروبي، ووفد للكونحرس الأمريكي، وزيارة مفوض شؤون الأديان بالخارجية الأمريكية ورئيس الكنيسة الإثيوبية الذي زار كنيسة الجالية بالسودان وأعلن عن إشادته بمستوي الأمن والحريّة واحترام حقوق المسيحيين في السودان.
واستنكر خضر الأصوات التي تتحدث عن انتهاك لحرية الأديان مشيدا بمستوي التعايش والتسامح الديني الذي يتمتع به السودان، وكذا مخاطبة السيد جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي للعديد من القيادات الدينية المختلفة، بمسجد النيلين، في نوفمبر ٢٠١٧.
وأشار خضر إلى أن "هذا الانفتاح، واستقبال هذه الوفود الزائرة يؤكد ثقة السودان واستناده لتاريخ ممتد من التعايش والتسامح بين الأديان والأعراق وحضارة عريقة عمرها آلاف السنين تجعل هذا البلد يوفر لمواطنيه والمقيمين فيه واللاجئين حريات واسعة لممارسة حقوقهم وشعائرهم الدينية من خلال (844) كنيسة تتبع لها (319) مؤسسة تعليمية، فضلا عن 173 مركز ثقافي وصحي وتشهد عليها الكنائس التي تجاور المآذن والمنتشرة في العديد من بقاع السودان".
ودعا المسؤول السوداني "وزارة الخارجية الأمريكية في ضوء الارتباط البناء القائم بين البلدين إلي مراجعة إعلانها السالب وإنصاف هذا البلد الذي يستضيف ملايين اللاجئين دون أن يسأل أحداً منهم عن ديانته ويمارسون شعائرهم الدينية بكل الحرية"، مؤكدا أن السودان "مستعدة لمواصلة الحوار حول هذا الموضوع المهم لبيان حقائق الواقع والتجربة السودانية المميزة إقليمياً ودولياً والتي تستند لدستور للبلاد يكفل ويصون الحريات الدينية".
وكان التقرير الذي صدر منذ أيام قد أدرج السودان ضمن عدة دول صنفت كمصدر خاص للقلق بشأن الحريات الدينية، بجانب السعودية، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية ودول أخرى.