وأضافت الصحيفة أن هذه المتانة في العلاقات انعكست فيما قاله لها مصدر فرنسي، بشأن أن الرئيس إيمانويل ماكرون أكده أن بلاده لن تستغني عن دولة قطر، وتفضل لعب دور الوسيط بين الأشقاء فهي لا تنحاز الى طرف على حساب آخر وتحبذ توطيد علاقاتها مع جميع دول المنطقة.
ونقلت "الشرق" عن مصادر فرنسية وصفتها بالمطلعة تأكيدها أن "أحد قادة دول الحصار هدد الرئيس ماكرون بعدم المضي قدما في صفقات السلاح إذا لم يقطع العلاقات مع الدوحة لكن الرئيس ماكرون لم يرضخ وقال لا أستطيع المساس بمصالح فرنسا العليا".
وتابعت الصحيفة أن ماكرون قال "قد أخسر صفقة ولكن لن تخسر فرنسا قطر..علاقتنا بالقطريين ليست تجارية فقط بل روابط تاريخية تؤكد التوافق والانسجام بين الرؤى السياسية ووجهات النظر إلى حد بعيد فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية وحل النزاعات في أرجاء العالم".
واعتبرت الصحيفة أن هذا الموقف "يعد أكبر دليل على تقدير القيادة الفرنسية لحيوية دور قطر في المنطقة وخطابها الذي يتصف بالحكمة لهذا كانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى دولة قطر، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة".
وقطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران من العام الماضي، متهمةً الدوحة بأنها تدعم الإرهاب، لكن قطر تنفي ذلك.