سبوتنيك. وتشكل حادثة الطفل السوري يحيى الذي يقطن مع أسرته في بلدة قطنا على أطراف دمشق إحدى الحالات التي تكثر نتيجة أفعال المسلحين واستهدافهم الدائم والعشوائي لمناطق المدنيين المكتظة بقذائف الهاون والصواريخ والتي غالباً ما تؤدي لوقوع ضحايا وإصابات بالغة كالشلل وقطع الأطراف.
وروى الطفل يحيى لمراسل "سبوتنيك" ما حصل معه قبل أكثر من عام، وقال أنه غالباً ما كان يقضي أوقات الصيف برفقة أصدقائه، فهو يمارس هوايته لعب كرة القدم في ساحة الحي القريبة من منزله، وفي أحد الأيام بدأت قذائف الهاون تتساقط على الأبنية المجاورة للساحة التي يتواجدون فيها وهذا دفعه للهرب، حيث بدء الركض بشكل عشوائي ونتيجة الخوف لجأ إلى غرفة الكهرباء الموجودة في الحي دون أن يدرك خطورة المكان مما تسبب له بصاعق كهربائي أدى لبتر كلتا يديه.
ويتحلى الطفل يحيى بالقوة رغم حالته الصحية وظل صابراً وصامداً وبات اليوم أفضل حالاً بمساعدة ذويه، حيث تعايش مع حالته شيئا فشيئا وبدأ يتعلم الكتابة والرسم بقدمه.