وحقق الطيران الحربي المستخدم في العمليات العسكرية الدائرة في محيط إدارة المركبات في حرستا أهدافه بشكل دقيق ونوعي، نظراً لقرب خطوط الاشتباك والمواجهة وصعوبة التعامل مع خطوط التماس التي عادة ما تكون متداخلة، حيث اعتمد على ضرب غرف العمليات وأماكن التجمع بعمق الغوطة الشرقية باعتبارها مركزا لانطلاق الهجمات باتجاه إدارة المركبات، وهذا ما أسهم في التخفيف من شدة الهجمات وفاعليتها وأدى لمقتل أعداد كبيرة من المسلحين المهاجمين.
وتشكل المعلومات الاستخباراتية التي يحصل عليها الجيش السوري العامل الأهم في تحديد الأهداف وضربها بدقة عالية كما يشكل عنصر الرصد الجوي والبري عاملاً إضافياً لتوثيق الضربات والتأكد من نتائجها. وقد أدت بعض الضربات النوعية لتدمير أنفاق محصنة بشكل كبير كانت العصب الأساسي لإمداد المسلحين بالذخيرة والمؤن، وهذا من الأسباب الرئيسية لتراجع المسلحين وخسارتهم للنقاط التي تقدموا إليها.