تقرير- سبوتنيك. وتهدد الكارثة التي حذرت منها السفارة الأمريكية في بغداد، بانهيار سد الموصل أكبر سدود البلاد في محافظة نينوى، التي كانت تحت سيطرة "داعش" الإرهابي منذ منتصف عام 2014 وخسر وجوده فيها في أغسطس/آب العام الماضي.
ويقول العامل الذي طلب عدم ذكر اسمه: "سد الموصل لن ينهار ولم يكن هناك أي خطر بانهياره أبداً، وما روج عن ذلك كان مجرد تسويق لا أكثر".
وتابع: "سعة المياه داخل السد تتراوح ما بين (10-12) مليار متر مكعب، وما في داخله سوى 6.5 إلى 7 مليار".
في العام 2014، احتلّ "داعش" مدينة الموصل، التي يقطنها نحو مليونا شخص، كجزء من حملة شرسة لبناء خلافته الجديدة في الشرق الأوسط.
وفي 7 آب/أغسطس 2014، اجتاح مقاتلو التنظيم الإرهابي قرية وانة العراقية وتوجهوا إلى سد الموصل الذي كان تحت سيطرة مقاتلين أكراد، فاستهدفوهم عن بعد ودارت معارك شرسة بينهم أفضت إلى هرب نحو 1500 عراقي كانوا يعملون على السد، ليتمكن الدواعش من إحكام سيطرتهم عليه ونهب وتدمير المعدات التي كان يستخدمها العمال. إلاّ أن الأكراد استعادوا سيطرتهم عليه بعد عشرة أيام، وذلك بعد أن اتصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس إقليم كردستان في العراق مسعود برزاني وحثّه على استعادة سد الموصل في أسرع وقت ممكن، بناءً على تخوّفات مسؤولين أمريكيين من أن يحاول "داعش" تفجيره، بحسب مقال سابق نشرته صحيفة "newyorker" الأمريكية.