وأصبح بإمكان الريلسوترون رمي شيء يزن 100 غرام بسرعة3 كيلومترات في الثانية أو 10800 كيلومتر في الساعة. أما بالنسبة لـ"طلقة" صغيرة تزن الغرام الواحد فيمكنها أن تنطلق من الريلسوترون بسرعة 6 كيلومترات في الثانية.
ويكفي هذا لتحويل الاختراع العلمي إلى سلاح رهيب يسحق العدو على مسافة مئات الكيلومترات.
ومن المتوقع أن يقذف "المدفع الشاتوري" مقذوفاته بسرعة 11 كيلومترا في الثانية في المستقبل وهو ما يجعل صاحب هذا الريلسوترون قادرا على إسقاط القمر الصناعي.
وكشف التلفزيون الروسي عن وجود الريلسوترون في صيف عام 2016 حين تحدث مخترعوه لمندوبي التلفزيون حول استخدامات سلمية للمدفع الكهرومغناطيسي الذي اخترعوه وسمّوه "ريلسوترون" كإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة.
ولا نفشي سرا إذا قلنا إن المدفع الكهرومغناطيسي يحلم به العسكريون، فهذا الجهاز يحوّل الأشياء العادية الخالية من المتفجرات إلى سلاح رهيب لا تقاومه الدروع وأي شيء آخر. وقد بدأ الأمريكيون يجرّبون الريلسوترون وكادوا أن يزودوا "مدمرة المستقبل زامفولت" به، لكنهم قرروا مواصلة التجارب عليه.
وما من شك، مع ذلك، في أن الولايات المتحدة ستُقْدم عاجلا أو آجلا على تسليح السفن الحربية بالمدافع الكهرومغناطيسية، فثمن طلقة المدفع الكهرومغناطيسي سيبلغ حوالي 25 ألف دولار في حين يمكن أن يبلغ ثمن الصاروخ مليون دولار.
ويقتضي الإنصاف الإشارة إلى "نقاط ضعف" الريلسوترون من أبرزها ضخامته حيث تزن بطارياته وحدها أطناناً. وفضلا عن ذلك فمن المستحيل التحكم في قذيفة المدفع الكهرومغناطيسي وهو ما يعيق تحقيق الدقة المطلوبة في إصابة الهدف البعيد. لذا فلا يمكن أن يكون الريلسوترون بديلا للصواريخ الجوالة (كروز) الذكية التي تبحث عن الأهداف بنفسها. ولكن يمكن للمدافع الكهرومغناطيسية أن تعزز المدفعية ووسائط الدفاع الجوي.