تقرير سبوتنيك. نجمة، شمس، ديك، ساعة يد، نضارة، نخلة…هذه أمثلة لعدد من الرموز الانتخابية التي طالبت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المرشحين للانتخابات الرئاسة الاختيار من بينهم ضمن إجراءات الترشح للانتخابات المقرر لها أن تبدأ في 16 وحتى 18 مارس/آذار المقبل بالنسبة للمصريين في الخارج، ومن 26 حتى 28 مارس داخل مصر.
وهو ما أثار تساؤلات عن أسباب استخدام الرموز الانتخابية في مصر، وكيفية اختيارها، والطريقة التي يختار بها كل مرشح الرمز الانتخابي الخاص به.
حددت الهيئة الوطنية للانتخابات 15 رمزا انتخابيا، تصدرها رمز النجمة، وتلاه رمز الشمس، ثم رموز" أسد- حصان- نسر- ديك- ميزان- طائرة- ساعة يد- نخلة- مركب- مظلة- تليفون- نظارة- سلم
وكان الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي قد اختار وقت ترشحه السابق للرئاسة عام 2014 رمز النجمة، وبرر وقتها اختيار لها بالقول: "اخترت رمز النجمة لارتباطها بالوحدة الوطنية في مصر".
الخبير في شؤون الانتخابات ونائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات اللواء رفعت القمصان من جانبه كشف عن الطريقة التي اختارت بها الهيئة الرموز الخمسة عشر، موضحا في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن الهيئة استخدمت نفس الرموز الانتخابية التي تم استخدامها في الانتخابات الرئاسية الماضية، مضيفا أن عام 2014 أصدرت لجنة الانتخابات وقتها قرارا بتحديد 10 رموز انتخابية ترتيبها كالتالي"شمس- نجمة- سلم- حصان- أسد- نخلة- ميزان- ديك- مركب- مظلة" ولكن بزيادة عدد المرشحين أضافت اللجنة 5 رموز جديدة هي "النسر المجنح- ساعة يد- الطائرة- تليفون- نضارة".
وعن أسباب استخدام الرموز الانتخابية في مصر سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو حتى انتخابات المجالس الشعبية المحلية، قال القمصان إن استخدام الرموز يرجع إلى عام 1957، حيث تم النص عليها وقتها في قانون مباشرة الحقوق السياسية، لارتفاع نسبة الأمية وضمان مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات، حيث توضع صورة الرمز الانتخابي بجوار اسم أو صورة المرشح، ويطلب من الناخب وضع علامة إلى جوار الرمز الخاص بالمرشح المفضل لهم.
وأشار القمصان إلى أنه في البداية كان وزير الداخلية المختص باختيار الرموز وتوزيعها على المرشحين، ولكن الآن انتقل هذا الاختصاص إلى الهيئة الوطنية للانتخابات. مضيفا بدأ الأمر عام 1957 بإعداد وزير الداخلية قائمة بها 31 رمزا انتخابيا، وبتطور المؤسسات الدستورية في مصر وزيادة عدد المرشحين للانتخابات وخاصة البرلمانية، زادت الرموز إلى 100 رمز عام 1984، و250 رمزا انتخابيا عام 2012. ولفت القمصان إلى أن الرموز عادة تكون مستمدة من التراث الفرعوني، أو الوطني، وأي رمز يصلح لأن يكون رمزا انتخابيا بشرط ألا يتضمن إساءة.
وعن الطريقة التي توزع بها الرموز على المرشحين للانتخابات الرئاسية قال نائب مدير الهيئة الوطنية للانتخابات إن الرموز توزع على المرشحين بأسبقية الترشح، فمن حق كل مرشح أن يختار الرمز الذي يريده بشرط ألا يكون قد سبقه في اختياره مرشح آخر.
وشهدت انتخابات رئاسة الجمهورية التي تلت ثورة 25 يناير 2011 منافسة بين 13 مرشح، وصل منهم جولة الإعادة مرشحين، رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق الذي اختار رمز السلم، والرئيس الأسبق محمد مرسي الذي اختار رمز الميزان، وهي الانتخابات التي حسمها مرسي في النهاية.
أما انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية السابقة التي أجريت في مايو/أيار 2014، فشهدت انحصار المنافسة بين الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي اختار رمز النجمة، وحمدين صباحي الذي اختار رمز النسر.