حركة بلا بركة.
على أرض الملعب كانت السيطرة السورية أكبر في الجانب النظري لكن العبرة في الخطورة على المرمى التي لم تكن ملبية، فيما كان المنتخب الكوري حريصا على فرض إيقاعاته من خلال الإكتفاء بالدفاع ضمن نصف ملعبه والإرتداد بالهجمات المرتدة السريعة وفقا للأسلوب الكوري المعروف عبر التاريخ حيث التمريرات السريعة والوصول إلى المرمى من أقصر الطرق وبأقل زمن. وهكذا كان مع الخطورة الكورية التي بدأت في الدقيقة (25) من كرة مباشرة تعاون الحارس السوري ودفاعه على قطعها وسط مطالبة كورية بضربة جزاء نظرا للمس الكرة بيد المدافع السوري ولكن.
وفرصة كورية أخرى ضمن مربع الاحلام السورية لكن الدفاع يتكفل بها هذه المرة.
وتظهر أولى معالم الخطورة السوري بكرة المهاجم (فارع الطول) رأفت مهتدي الذي اخترق الصفوف وتوغل في منطقة الجزاء ويسدد بجانب المرمى، فيما كان الإختبار الثاني للحارس السوري خالد الإبراهيم عبر ضربة مباشرة ماكرة انقض عليها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
خطورة كورية وتأخر بالتبديل السوري
الكثيرون توقعوا رؤية تبديلات مؤثرة في صفوف المنتخب السوري بعد الأداء السلبي له في الشوط الأول والذي لم يترجم إلى هدف، ولكن ذلك لم يحدث فالمنتخب السوري استهل النصف الثاني من اللقاء بذات التشكيلة، فيما كانت الخطورة الكورية تتضح بشكل أكبر، من خلال إمتداد الهجوم الكوري إلى المرمى السوري مرارا وبكرات متعددة ومتنوعة وخطيرة، ومعها يظهر إهتزاز مستوى الحارس السوري لاسيما في التعامل مع الكرات العالية، فيما بدت خطوط المنتخب السوري متباعدة وإفتقدت إلى الترابط والإنسجام والسرعة في الإنطلاقة الهجومية التي عابت معظم الهجمات، فيما تكفل الدفاع السوري والحارس بإبطال مفعول كرتين كوريتين خطيرتين، ويتأخر التبديل السوري إلى الدقيقة (84) حينما أشرك المدرب السوري اللاعب شادي حموي بدلا من محمود مرمور، وتبديل إضطراري ثاني بإشراك زكريا حنان بدلا من يوسف الحموي الذي خرج بداعي الإصابة، ولم يستفد المنتخب السوري من خروج المدافع الكوري (كيم موكان) بالبطاقة الحمراء لتعامله بخشونة مع المهاجم السوري، وتتوالى الفرص الكوري، وتقابلها فرص سورية أغلاها كرة المهاجم رأفت مهتدي الذي لم يحل عقدته مع المرمى الذي يبعد عنه متر واحد لكنه يطيح بالكرة خارجا، فيما كان التبديل السوري الأغرب بقيام المدرب بإشراك المهاجم الشاب عبد الهادي شلحة بدلا من مدافع ولكن متى ؟! في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء وبعد فوات الأوان.! حيث التعادل بدون أهداف.
تعادل ومركز رابع وأخير
إنتهاء المباراة بالتعادل السلبي أضعف الآمال السورية بالتأهل للدور الثاني في منافسات واحدة من أكثر المجموعات إثارة وقوة بنتائجها الغريبة والمتقلبه حيث فازت اليوم فيتنام على أستراليا بهدفين لهدف، وبذلك تتصدر فيتنام المجموعة بفوز وخسارة، تليها أستراليا بنفس الرصيد (وبفوز وخسارة) ثم كوريا.ج (ثالثة) بفوز وتعادل، فيما بقي منتخب سورية بالمرتبة الرابعة والأخيرة بتعادل وخسارة.
ويلعب منتخب سورية مباراته الثالثة في البطولة مع نظيره الفيتنامي يوم الأربعاء المقبل.