وقال عباس إنه تلقى عروضًا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها ناحية "أبو ديس"، القريبة من القدس المحتلة، مؤكدًا أن المدينة المقدسة ستظل العاصمة الأبدية لبلاده، وذلك خلال أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، التي أقيمت في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، تحت عنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، أمس الأحد.
وأوضح أن "القدس أُزيحت من الطاولة بتغريدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إن "صفقة العصر التي يريدها ترامب هي صفعة العصر".
ولم يوضح عباس الجهات أو الأشخاص الذين عرضوا عليه القبول بـ"أبو ديس" عاصمةً للدولة الفلسطينية بدلًا من القدس، لكنه وجَّه كلمة لترامب، قال فيها: "لا نقبل بمشروعك"
يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اقترح على الرئيس محمود عباس أن تكون بلدة أبو ديس عاصمة لفلسطين.
وزعمت الصحيفة، أن "ابن سلمان أعطى الرئيس الفلسطيني مهلة شهرين للقبول بالصفقة وإلا سيكون مجبراً على الاستقالة"، مؤكدة أن هذه التفاصيل التي وصفتها بـ"المثيرة" جاءت عقب المفاوضات التي عقدت بين عباس وابن سلمان وراء الأبواب المغلقة في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وحينها خرج الرئيس الفلسطيني نافيًا ذلك الكلام، ومؤكدًا أمام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، أن العاهل السعودي قال له أثناء المباحثات "كلمة واحدة، وهي لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وغير ذلك لا تسمعوه من أحد".
وبعدها قال عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن صفقة القرن المقترحة من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عملية التسوية في الشرق الأوسط نقلت إلى السلطة الفلسطينية عبر السعودية.
وجاء تصريح مجدلاني خلال مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، وقال: "الصفقة المذكورة تقوم على تصفية القضية الفلسطينية، وإنشاء حلف إقليمي ضد ما يسمى النفوذ الإيراني في المنطقة تكون "إسرائيل" جزءا منه".
وأوضح مجدلاني أن مستشار ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، نقل تفاصيل الصفقة إلى ابن سلمان، والذي بدوره نقلها إلى الجانب الفلسطيني.
كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الثلاثاء 26 ديسمبر/ كانون الأول، إن الحل الأمريكي يطرح أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين، وإقامة ممر لوصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه.
وأضاف هنية، خلال لقاء مع وجهاء العشائر والمخاتير في قطاع غزة، إن الحل الأمريكي يتضمن تقسيم الضفة إلى 3 أقسام، فيما يبقى قطاع غزة ككيان منفصل له بعض الصلاحيات، محذراً من تمرير قرار إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال".