راديو

هل يحصل الأكراد في سوريا على ما فشلوا في الحصول عليه في العراق؟

ضيف الحلقة: علي بن مسعود المعشني- دبلوماسي سابق وخبير في الشؤون الدبلوماسية
Sputnik

إعداد وتقديم فهيم الصوراني

حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش تداعيات إعلان التحالف الدولي تشكيل قوة عسكرية جديدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي يمثل الأكراد فصيلا رئيسيا فيها، على الحدود السورية مع تركيا والعراق.

وقد سارعت دمشق إلى إدانة إعلان التحالف وأكدت على أنه يشكل "اعتداء صارخا على سيادتها وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن هدف إعلان الولايات المتحدة تشكيل "ميليشيا" مسلحة شمال شرقي سوريا، هو محاولة لتقسيم البلاد وإطالة أمد الأزمة.

وفي حديث متلفز شدد المقداد على أن "هذه المحاولة اليائسة لن يكتب لها النجاح في ظل انتصارات الجيش السوري وحلفائه على الإرهاب".

أما طهران فحذرت من التداعيات السلبية لإعلان واشنطن إنشاء قوات حدودية جديدة في سوريا على جهود حل الأزمة في سوريا المستمرة منذ سبع سنوات.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن "إعلان أمريكا عن تشكيل قوات حدودية جديدة في سوريا يعد تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة"، مضيفا "على الولايات المتحدة أن تخرج قواتها من سوريا وأن تعطي فرصة على الأقل لأهل سوريا لتقرير مصيرهم بأنفسهم".

أما الموقف التركي فلم يكن أقل حسماً إذ هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  بـ"وأد" هذه القوة الحدودية التي تضم خصوصا مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".

وفي خطاب بأنقرة قال أردوغان أن "أمريكا اعترفت بأنها تشكل جيشا إرهابيا على حدودنا. ودورنا نحن أن نقوم بوأد هذا الجيش الإرهابي في المهد" مضيفا أن عملية يمكن أن "تطلق في أي وقت".

وأكد أن القوات المسلحة التركية "جاهزة" لشن عملية "في أي وقت" ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج، في شمال سوريا.

الدبلوماسي العماني السابق والخبير في الشؤون الإقثليمية علي بن مسعود المعشني رأى أن واشنطن تهدف من وراء هذه الخطوة إلى زرع بؤرة توتر جديدة، لكنهم في النهاية سيخسرون كما فشلوا في السابق في الإستفادة من غرف العمليات التي أسسوها، والمناورات العسكرية المتعددة التي أجروها للتدخل في سوريا والتأثير على مجرات الأحداث هناك.

وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" قال المعشني أنه من "الغباء أن تلجأ واشنطن للإستعانة بقوات فاشلة لإستفزاز بلدان مجاورة، ستؤدي غلى فتح جبهات تلك الدول على هذه القوات".

واعاد الى الأذهان كلام العسكريين والسياسيين الأمريكيين عن أن عملية القضاء على داعش تحتاج إلى 20 عاماً و500 مليار دولار، في حين تمكنت روسيا خلال عام واحد من حسم الموقف والقضاء على هذا التنظيم".

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي

مناقشة