لذلك كان لا بد من تسليط الضوء عليه، وإلى ما آل إليه واقعه في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، يعتمد في سوريا لإنتاج الطاقة الكهربائية على مصادر متنوعة وهي الفيول والغاز وقوة الدفع المائية على نهر الفرات.
تأثر قطاع الطاقة الكهربائية بالأزمة التي تعيشها البلاد منذ قرابة سبعة أعوام بشكل كبير نتج عنها خروج 34 محطة توليد من أصل 54 محطة عن الخدمة الأمر الذي تسبب بتراجع كميات الإنتاج من الطاقة الكهربائية من 9000 ميغا واط إلى أقل من 2000 ميغا واط أدخلت البلاد في حالة من العتم اليومي الذي وصلت نسبته إلى أكثر من 83% وكان لهذا الانخفاض الواضح في كميات الطاقة الكهربائية المنتجة العديد من الأسباب المتداخلة والمتفاقمة نتيجة استمرار الأزمة والمواجهات الإرهابية على الأرض السورية.
مراسل "سبوتنيك" قام بجولة بشوارع العاصمة السورية دمشق، وأجرى استطلاع بين المدنيين حول وضع الكهرباء وساعات التقنين
محمود التغلب مواطن من وادي بردي بريف دمشق يتحدث لمراسل" سبوتنيك" قائلاً وضع الكهرباء أصبح أفضل بكثير خاصة بعدما تم استعادة آبار الغاز بالتعاون مع الحلفاء الروس مما أدى إلى توفر مادة الفيول وهذا ما أدى إلى نقص ساعات التقنين للنصف تقريباً إضافة إلى إيصال الكهرباء للعديد من المناطق التي كانت لا تصل لها أبداً ولكن بعدما تم تحريرها من الإرهاب تم إعادة إصلاح ما خرب لتعود الكهرباء لتلك المناطق.
وأضاف التغلب، يتوقع الشعب السوري أن تتحسن أوضاع الكهرباء بعد شهور أو سنوات لينتهي كابوس التقنين الذي رافقنا خلال السنوات الماضية.
ويقول المواطن السوري يحيى لمراسل "سبوتنيك" تحسن وضع الكهرباء بشكل كبير والفرق أصبح واضح من شهر رمضان.. القائمين على الموضوع عملوا بصدق هذه المرة إضافة للتقدم الذي يحرزه الجيش السوري وحلفاءه والذي جعل أبار النفط بيد الدولة السورية من جديد بعدما كانت تحت سيطرت العصابات الإرهابية المسلحة.
وبحسب المواطنة السورية سلام فأن ساعات الكهرباء تقتصر على 15 ساعة من أصل 24 ساعة وهذا يعد انجاز في زمن الحرب بالأخص أننا شهدنا أيام وأيام في الظلمة وعلى ضوء الشمعة.
ويقدر أبو معاذ من سكان المزة في دمشق الساعات التقنين متساوية مع ساعات وجود الكهرباء فهي ثلاث ساعات بثلاثة تقنين وهذا جيد نسيباً خلال فترة فصل الصيف وخاصة أننا نستطيع النوم لأنها لا تنقطع في الليل
الأرقام تتحدث..
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الكهرباء السورية، فقد بلغ مجموع الأضرار المادية المباشرة في قطاع الطاقة الكهربائية 500 مليار ليرة سورية بالأسعار الحالية للمستلزمات والمواد وتجهيزات المنظومة الكهربائية شملت الأضرار التي لحقت بمحطات التوليد والتحويل وشبكات النقل والتوزيع حيث خرجت 34 محطة توليد عن الخدمة إما نتيجة الخراب أو عدم توفر الوقود الكافي للتشغيل كما خرجت 180محطة تحويل عن الخدمة مدمرة و60% من خطوط الكهرباء الأساسية وخاصة منظومة التوتر العالي البالغ عددها 150 خط بسبب امتداداتها داخل الأراضي السورية وفي محطات التحويل والتغذية المنزلية(خرجت من الخدمة 5آلاف محطة تحويل منخفضة نتيجة السرقة أو التخريب) إضافة إلى سرقة الأبراج والآليات والسيارات وعشرات الكيلو مترات من الكابلات النحاسية ومحولات الاستطاعة والتوزيع المنزلية.
استطلاع: نور ملحم