ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن العالم نجا من اندلاع "حرب عالمية ثالثة" خمس مرات، مشيرة إلى أن أولها كان عام 1948 عندما تم حصار برلين.
ولفتت المجلة إلى أن نزع فتيل الأزمة أو تحولها إلى حرب مدمرة لا يحتاج إلى الكثير من الوقت، وأوردت أسوأ خمس أزمات كادت أن تضع العالم في مواجهة حرب مدمرة.
1- في عام 1961، تسببت أزمة منع دبلوماسي أمريكي من المرور من ألمانيا الغربية إلى ألمانيا الشرقية في تصعيد كاد يصل إلى مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
ولفتت المجلة إلى أن مدافع الدبابات الأمريكية والسوفيتية كادت تتشابك في شوارع برلين إلى أن بدأ السوفيت بسحب إحدى دباباتهم وقام الأمريكيون بخطوة مماثلة قادت إلى انتهاء الأزمة.
2- في عام 1962، تسببت أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا في أزمة كبيرة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، تم إنهاءها عن طريق سحب الصواريخ السوفيتية مقابل سحب أمريكا صواريخ مشابهة من تركيا.
3- في عام 1965، كادت حرب فيتنام أن تتحول إلى حرب كبرى عندما كان يريد بعض الجنرالات السوفيت أن يكون لبلادهم تدخل كبير في فيتنام وهو ما هدد بإمكانية تحول تلك الحرب إلى حرب عالمية كبرى.
4- في عام 1973، حقق الجيش المصري تقدما كبيرا في الجبهة الشرقية لقناة السويس، بحسب المجلة التي أشارت إلى أن الهجوم المضاد الذي قامت به إسرائيل كان يهدد القوات المصرية في غرب القناة.
ولفتت إلى أن الاتحاد السوفيتي عرض على واشنطن إرسال قوات سوفيتية وأمريكية للسيطرة على الوضع، وهو العرض الذي رفضته الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسبب الرفض الأمريكي في غضب الاتحاد السوفيتي الذي هدد بإرسال قوات عسكرية إلى المنطقة، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أنه لو تم إرسال تلك القوات إلى مصر وحدثت مواجهة مع القوات الإسرائيلية فإن النتيجة الحتمية كانت هي حدوث مواجهة عسكرية شاملة تقف فيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل.
5- في نوفمبر / تشرين الثاني عام 1983، بدأ حلف "الناتو" تدريبات "إيبل آرتشر" في أوروبا الغربية، حيث تم التدريب على الاستجابة لتصعيد يمكن أن يتحول إلى حرب نووية، وهو ما دفع بعض أعضاء قيادة الاتحاد السوفيتي إلى الاعتقاد بأنها يمكن أن تكون تحضيرا لشن هجوم عسكري على موسكو.