وذكر نفس المصدر أن "السلطات لا تستطيع في الوقت الحالي، تقدير جدية هذه التهديدات من عدمها، التحقيقات ستكشف ذلك".
وفي وقت سابق عرض المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الشعبية" حمة الهمامي في برنامج تلفزيوني، وثائق تشير إلى وجود تهديدات بقتله، متهما النيابة العامة بعدم التحرك، وقال إنه يملك معلومات عن وجود تهديدات ومخطط لاغتياله، إضافة إلى سامية عبو ومحمد عبو، القياديين في "حزب المسار الديمقراطي".
وزعم حمة الهمامي، أن شخصين كانا موقوفين بتهمة المشاركة في اغتيال الشهيد شكري بلعيد، في السادس شباط/ فبراير 2013 ، تم الإفراج عنهما، هما من يقفان وراء محاولات تلفيق تهم للجبهة الشعبية، بتحريض الشارع في الاحتجاجات الأخيرة والتحريض ضده.
وكان قيادي في "الجبهة الشعبية"، قد كشف في 12 كانون الثاني/ يناير، عن معلومات جدية بلغت قيادة الجبهة بشأن تهديدات باغتيال المتحدث الرسمي باسم الجبهة وزعيم حزب العمال حمة الهمامي. وقال الناطق الرسمي باسم حزب العمال جيلاني الهمامي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" " لدينا أخبار وصلتنا عن تهديدات بالاغتيال ضد الرفيق حمة الهمامي".
وحمل القيادي في "حزب العمال" رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحكومته، مسؤولية أي تراخي أو حماقة ترتكب في حق الرفيق أو أي مناضل من الجبهة.
ومنذ اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد، في السادس من شباط/ فبراير 2013 ، أقرت الحكومة حماية أمنية من الأمن الرئاسي لمرافقة حمة الهمامي، لكن السلطات التونسية قررت قبل أشهر سحب فريق الحماية من الأمن الرئاسي وتعويضه بفريق من جهاز حماية الشخصيات التابع لوزارة الداخلية.
واعترض الزعيم اليساري حمة الهمامي على هذا القرار، ورفض حماية وزارة الداخلية التي يعتبر أنها ما زالت مخترقة من الداخل، ومن أطراف سياسية مناوئة له.