أعلن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، أن الجيش التركي لا بد أن ينفذ عمليته في عفرين شمالي سوريا، وأن العملية بدأت عمليا بالقصف عبر الحدود، دون هجوم بري.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، قد دعت، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، تركيا إلى عدم الإقدام على هذه العملية العسكرية.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن هذه التصريحات "ذات طبيعة تكتيكية على أساس يومي وتهدف للتشويش كجزء من الحرب النفسية".
وكانت قد حذرت الخارجية السورية تركيا من أن سوريا ستتصدى على الفور لأي هجوم قد تشنه القوات التركية على الأراضي السورية في عفرين شمال غربي سوريا.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن بلاده ستقابل أي تحرك تركي عدواني وشن أي عمل عسكري يطال الأراضي السورية بالتصدي الملائم.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني الجاري: "نحذر القيادة التركية من أنه وفي حال المبادرة إلى بدء أي عمل عسكري في منطقة عفرين، فإننا سنعتبره عدوانا يشنه الجيش التركي على أراضي سوريا" ، وقوات الدفاع الجوي السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في السماء السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة".
يقول الكاتب والباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور أسامة دنورة في حديث لبرنامج"حول العالم" بشأن التهديدات التركية بالقيام بعملية عسكرية في عفرين بالشمال السوري:
من المفيد أن نعرف أن الطرف التركي لطالما أطلق تهديدات ووعيد في عدة مناسبات سابقة فيما يتعلق بالأزمة السورية، ولم يقدم على تنفيذها، وفي المقابل هو أقدم على الدخول إلى المنطقة ما بين جرابلس وعزاز وإن كان ذلك بتنسيق مباشر أو مسبق مع باقي الأطراف التي تعتبر ضامنا لمسار أستانا.
والتصريحات التي أطلقها في هذا الإطار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، هي التصريحات الأكثر ارتفاعا في السقف تجاه تركيا خلال الأزمة السورية، ولأول مرة نائب وزير أو أي مستوى رسمي سوري يهدد بالإشتباك المسلح المباشر مع القوات التركية، وتحديد ذلك بالتصدي للطيران التركي بوسائط الدفاع الجوية السورية. والإحتمال الكبير أن هذه التصريحات لا تعبر فقط عن موقف سوريا والجيش السوري وإنما تعبر عن التحالف الذي يعمل ضد الإرهاب، خاصة أن المنطقة فيها اشتباك واسع النطاق مع المجموعات الإرهابية في محافظة إدلب ، وبالتالي هذا يجعل التشابك في عمل سلاح الطيران واردا ومؤكدأ.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي