وطالب المحامي الحقوقي جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو الجنس، أن تتحرك لتأخذ موقفاً من تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي يؤكد يوما بعد يوم أنه لم يعد مسؤولا في تصريحاته، ويؤلب كل يوم الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة.
وأكد السيد المحمدي، أن دونالد ترامب تناسى أن نصف الشعب الأمريكي ينتمون للعرق الذي لا يريده أن يدخل الولايات المتحدة مرة أخرى، كما أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان أسود اللون وإفريقي، وبالتالي كان عليه أن يكون أكثر حذراً في الحديث عن الأفارقة.
من جانبه، قال أحمد أبو النور، الصحفي السوداني المقيم بالقاهرة والمتابع لملف حقوق الإنسان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن الأفارقة منذ اليوم الأول لم يكونوا متفائلين بالرئيس الأمريكي الجديد، فحديثه عن الانتقاء واختيار من يدخل بلاده ومن يحرم من جنته كان يؤكد إيمانه المطلق بالعنصرية.
وتابع أبو النور "هؤلاء الذين لا يريدهم ترامب أن يدخلوا الولايات المتحدة الأمريكية من جديد، والذين وصف القارة والبلاد التي جاؤوا منها بأنها حفرة القاذورات، هم الذين دفعوا من دمائهم الكثير ليحيا هو ويؤسس امبراطوريته المالية، وليصل أيضا لمنصب رئيس أمريكا".
وأشار إلى الرسالة التي وقعها العشرات من السفراء الأمريكيين السابقين إلى دول القارة السمراء، والتي أرسلوها إلى ترامب، يعربون فيها عن "عميق قلقهم" من تصريحاته بشأن القارة، وحذروا من أن التعامل الذي يتسم بالاحترام ضروري لحماية المصالح الأمريكية، حيث وقعها 78 مبعوثا سابقا منهم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية سابقا ليندا توماس غرينفيلد.
وطلبت الرسالة التي حملت تاريخ الثلاثاء من الرئيس "إعادة تقييم" وجهات نظره بشأن القارة المكونة من 54 دولة، والتي وصفوها بأنها غنية "بموارد طبيعية لا مثيل لها تقريبا" وبالعلاقات التاريخية العميقة.
كان ترامب قد أشار إلى الدول الأفريقية بأنها "حفر قاذورات" الأسبوع الماضي أثناء رفضه مشروع قانون للهجرة من الحزبين، وفقا لما ذكره أشخاص كانوا في الاجتماع.