وتابع باخ "بناء على إرادة اللجنتين الأوليمبيتين، فإن اللجنة الأولمبية الدولية وافقت على طلبهم حول مشاركة الوفدين خلال افتتاح الأولمبياد كدولة واحدة "كوريا" تحت علم كوريا الموحدة".
وأضاف باخ خلال مراسم افتتاح اللقاء بين ممثلي الكوريتين في لوزان "إن الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ فتحت بابا للحوار السلمي في شبه الجزيرة الكورية، إن لقائنا اليوم يشير الى أن الألعاب الأولمبية تنشئ جسورا، لا جدرانا".
وأشار إلى أن الأولمبياد خارج السياسية والمواجهة، داعيا لأن تكون الألعاب في بيونغ تشانغ "فرصة للجميع لبداية جديدة ومستقبل زاهر".
وأردف قائلا: "أنا واثق من أننا سنتمكن اليوم من تحقيق نتائج إيجابية".
وأعلنت اللجنة في بيان أن الفريق الكوري الموحد سينافس في مباريات هوكي الجليد للسيدات، فيما سينافس الرياضيون من كوريا الشمالية في مسابقات التزلج الفني والتزلج للمسافات الطويلة والقصيرة.
وكانت الكوريتان قد وقعتا اتفاقية خلال لقاء في التاسع من الشهر الجاري، عقد في مركز محادثات "بانمونجوم" في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وهو أول اجتماع منذ فترة طويلة بين وفدي كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية.
ونتج عن اللقاء اعتماد بيان مشترك قررت فيه سيؤول وبيونغ يانغ استئناف حوار شامل في مختلف المجالات بما في ذلك والمجال العسكري، كما وافقت سيؤول أيضا على إرسال فريق كوريا الشمالية الرياضي في شباط/فبراير إلى دورة الألعاب الأوليمبية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.
وستكون بطولة بيونغ شانغ البطولة الأولمبية الشتوية الأولى التي تستضيفها كوريا الجنوبية، وهي البطولة المزمع عقدها بين 9 و25 شباط/فبراير 2018.
وتعد الكوريتان في حالة حرب، فلم يجر إبرام اتفاق سلام بينهما بعد الحرب التي دارت رحاها بينهما خلال الفترة بين 1950 و1953.
ويظل التوتر سمة العلاقات بين البلدين الجارتين، وهو الذي ازداد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وذلك على خلفية تجارب كوريا الشمالية النووية، وإطلاقها لصواريخ باليستية، اعتبرها مجلس الأمن الدولي اعتداءً.
ويعد الحوار بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية جزءا من سياسة الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب مون جيه إن، الرامية للتصالح في شبه الجزيرة الكورية.