وتستهدف العملية مواقع "وحدات حماية الشعب الكردية" و"حزب العمال الكردستاني" في عفرين، اللتان تصنفهما تركيا "كيانات إرهابية"، وتقول أنقرة إن هدفها تسليم المدينة لأصحابها الحقيقيين وإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم بعد القضاء على حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردي.
وشنت مقاتلات تركية غارات على مواقع لوحدات الحماية الكردية في عفرين، مساء أمس السبت، بالتزامن مع دخول مقاتلين من "الجيش السوري الحر" إلى المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها الأكراد.
ونقلت قناة "خبر ترك" التلفزيونية التركية عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله إن عملية عفرين سيتم تنفيذها على 4 مراحل لتشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا في عفرين.
الموقف على الأرض
وبينما لفتت وكالة الأناضول التركية أن الجيش التركي دخل لمسافة 5 كيلو مترات داخل عفرين، نفت وحدات حماية الشعب الكردية دخول الجيش التركي إلى عفرين، مشيرة إلى أنها تصدت لمحاولات عبور الحدود إلى عفرين.
مواقف دولية
تفاوتت ردود الفعل الدولية على العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية في مدينة عفرين السورية، ووصفتها دمشق بالعدوان الغاشم بينما طالبت واشنطن بضبط النفس ودعت فرنسا إلى طرح الأمر على مجلس الأمن الدولي.
سوريا
قال بن علي يلدريم إن أنقرة أبلغت الحكومة السورية عن عملية عفرين بواسطة روسيا وإيران، لكن الرئيس السوري بشار الأسد، وصف العملية بـ"العدوان التركي الغاشم" على مدينة عفرين، مضيفا: "هذا العمل العسكري لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجتها أنقرة منذ اليوم الأول للأزمة السورية والتي بنيت أساسا على دعم الإرهاب".
من جانبه قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن كل من يعارض العملية التركية في منطقة عفرين يأخذ جانب الإرهابيين ويجب أن يعامل على هذا الأساس، وفقا لوكالة "رويترز".
روسيا
أمريكا
دعت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا إلى ضبط النفس خلال عملياتها العسكرية في عفرين السورية لتجنب حدوث خسائر في صفوف المدنيين، ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن زير الخارجية ريكس تيلرسون ناقش مع وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف، الوضع في عفرين.
إيران
طالب رئيس الأركان الإيراني محمد باقری، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، خلوصي آكار، عدم التعرض لوحدة الأراضي السوریة،
فرنسا
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن بلاده تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا بعد أحداث عفرين وإدلب، وطالبت بوقف إطلاق النار بشكل كامل، في حين قال وزير الخارجية التركي إن أنقرة تتوقع أن تساند فرنسا العملية التركية في عفرين، مضيفا: "إذا نقلت فرنسا أو أي دولة أخرى هذه المسألة، إلى مجلس الأمن الدولي، فستجد نفسها في موقف الدول التي تقف مع الإرهابيين، نحن لا نرى دواعي لنقل مسألة عملياتنا في عفرين إلى الأمم المتحدة".
ألمانيا
أعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غاربيل، عن قلق بلاده من المواجهة العسكرية بين تركيا والأكراد في مدينة عفرين.
مصر
الناتو
قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن تركيا تطلع الحلف على مجريات العملية العسكرية في عفرين السورية، وأنها زودت أعضاء الحلف بمعلومات عن العملية، وفقا لوكالة "الأناضول".
الجيش السوري الحر
قال قائد عسكري رفيع في "الجيش السوري الحر" إن نحو 25 ألف من قواته يشاركون في العملية العسكرية التركية في عفرين، مشيرا إلى أنهم لا يعتزمون دخول المدينة، ولكن محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة"، بحسب وكالة "رويترز".
وحدات حماية الشعب الكردي
نقي المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود، اليوم الأحد، دخول القوات التركية إلى عفرين، وقال في تصريحات لوكالة "سبوتنيك":حتى الآن لم يدخل جندي تركي واحد إلى عفرين، وكل الهجمات التي نفذها الجيش التركي في درع الفرات تم صدها وأجبرت على التراجع".
وأضاف: "القوات التركية متمركزة في إعزاز، والباب، وجرابلس، وهي أراضٍ سورية احتلتها، وربما تخطط الآن لإنشاء قواعد عسكرية مثل لواء الإسكندرون".
وشدد الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردي على أن الوحدات تصدت للهجمات التي شنها الجيش التركي ومنعته من الدخول لعفرين، مشيرا إلى أنها استخدمت مدافع الهاون، والدوشكا، وكافة الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى قصف مقاتلات من طراز "إف 16" وغيرها".
تحركات دبلوماسية
وذكرت مصادر دبلوماسية، لـ"وكالة الأناضول" أن الخارجية التركية استدعت سفراء بريطانيا وفرنسا والصين في العاصمة أنقرة، إلى مقرها، وأطلعتهم على معلومات حول عملية "غصن الزيتون" في عفرين، إضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية الأمريكية والإيرانية والروسية لديها.
الداخل التركي
احتجزت الشرطة التركية 12 شخصا في إسطنبول أثناء تفريق مظاهرات مؤيدة للأكراد بعد يوم من انطلاق عملية للجيش التركي ضد مقاتلين أكراد في عفرين.
تصريحات أردوغان
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده، اليوم الأحد، أن أنقرة لن تتراجع خطوة واحدة عن عملية عفرين، مشيرا إلى أنه يتوقع انتهاءها خلال وقت قصير.
وقال أردوغان: "بعض حلفائنا زودوا وحدات حماية الشعب بخمسة آلاف شاحنة تحوي أسلحة وذخيرة".