وقال مجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان على هامش اجتماع في بروكسل، إنّ مؤتمر الكويت سيركز أيضا على تلبية الاحتياجات الإنسانية بطريقة منظمة ومنسقة مع الشركاء الدوليين.
واعتمد المجلس استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن العراق، تؤكد التزام التكتل الأوروبي بتعزيز الحوار الإقليمي، والترحيب باستمرار تطور الدبلوماسية العراقية حيال الدول المجاورة.
ودعا البيان جميع دول المنطقة إلى الاضطلاع بدور بناء، والحفاظ على دعمها وزيادته للعراق، بالإضافة إلى مواصلة دعم وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه.
عن استراتيجية الاتحاد الأوروبي ومسألة إعادة الإعمار في العراق يقول الدكتور فلاح اللامي:
معروف ان العراق تصدى لداعش بالنيابة عن العالم اجمع، لذا من المفروض على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في اعمار المناطق المحررة بسبب العمليات الارهابية.
العراق حدد وبشكل مدروس ماهي احتياجاته وماهي المدن التي تحتاج إلى عمليات إعمار وتكلفة الإعمار، وقد وصل تكلفة إعادة الإعمار إلى مائة مليار دولار، وأيضا وضع العراق خطة استراتيجية لإعادة الإعمار، والتي ستكون بمرحلتين، الأولى تبدأ في عام 2018 وتنتهي في عام 2022 والثانية تبدأ في عام 2022 وتنتهي عام 2026 وهذا يحتاج إلى جهد دولي كبير وشركات استثمارية وبنى تحتية ودعم لوجستي إضافة إلى أموال طائلة، والعراق خرج حديثا من معركته ويحتاج إلى جهد دولي.
مؤتمر إعادة إعمار العراق سوف يكون برعاية البنك الدولي، وتعقد عليه الآمال لأن العراق فتح أبوابه للشركات الاستثمارية، أي سوف لن يكون الموضوع فقط للمانحين وإنما للاستثمار ايضا.
العراق خلال الفترة السابقة وضع خطط كبيرة لإصلاح البنية الاقتصادية، كما أن العراق ماضي بإصلاحات اقتصادية ويحتاج هذا التعاون الدولي، فإذا ما نجح العراق في هذا الموضوع، فإن الشركات العالمية ستكون مستفيدة من ذلك، إضافة إلى بعث روح الاستقرار في المنطقة، التي تعاني من مشاكل كثيرة، ومعروف أن العراق له تأثير كبير على دول المنطقة، فعندما انهار انهارت كثير من تلك الدول. فالجميع اليوم يتجه نحو استقرار العراق، مع محاولة فرض هذا الاستقرار، فدول الجوار تسعى إلى وحدة العراق، ورأينا ذلك في المواقف التركية والإيرانية.
من جانبه يقول الدكتور عامر العضاض:
إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار العراق مهمة جدا، حيث كانت هناك استراتيجية سبق وان تم وضعها في عام 2015 ، أما الجديدة فقد وضعت يوم امس، ومداها سنتان، حيث ركزت على دعم أهداف رئيسية، منها دعم المصالحة الوطنية والإصلاحات الطويلة الأمد وإعادة الإعمار ومواجهة تحديات إعادة النازحين، على اعتبار يوجد ما يقارب ثلاثة مليون مهجر، ودعم النظام العدلي في العراق. ملف اعادة النازحين يعتبر أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي، فكما ذكرنا يوجد ما يقارب الثلاثة ملايين مهجر، مع العلم هناك أرقام تتحدث عن ما يقارب الستة ملايين بين نازح ولاجئ خارج العراق، إضافة إلى مسألة معالجة الفقر، فما يقارب من 25٪ من السكان تحت خط الفقر.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون