وطلب الرئيس عون بمشاركة الكويت في المؤتمرات الثلاث لدعم لبنان، وهي، "مؤتمر روما"، و"مؤتمر باريس"، و"مؤتمر بروكسل".
من جهته أكد أمير الكويت للرئيس اللبناني، أن بلاده "لن تتردد في تقديم أي مساعدة للبنان، سواء بشكل مباشر أو عبر المؤتمرات الدولية". وأبلغ أمير الكويت الرئيس عون بأنه "أَعطى توجيهات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان والتجاوب مع حاجاته".
وخلال المباحثات، أثار الرئيس اللبناني موضوع معاناة النازحين السوريين في بلاده، وتداعيات وجودهم على الاقتصاد اللبناني، والحياة الاجتماعية، والظروف الأمنية.
وأدان الرئيس عون وأمير الكويت القرار الأميركي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل؛ ونوه أمير الكويت إلى أن وجود بلاده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "يمكن ان يساعد في إبراز عدالة القضايا العربية".
جدير بالذكر أن العلاقات اللبنانية — الكويتية لطالما اتسمت بالإيجابيات، تعود إلى بدايات القرن الماضي، حيث بدأ التواصل الثنائي على مستوى أفراد، منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، فيما اتخذت شكلاً رسمياً منذ استقلال الكويت في مطلع الستينيات.
ولعبت الكويت دور الوساطة في العديد من الأزمات التي مرّ بها لبنان، ولا سيما خلال الحرب الأهلية (1975 — 1990).
وعلى المستوى الاقتصادي يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 350 مليون دولار. وفي العام 1998، أنشئت اللجنة الفنية التجارية الكويتية —اللبنانية بهدف توثيق التعاون في كل المجالات الاقتصادية
وتمول الكويت، عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، العديد من القطاعات الإنتاجية اللبنانية، عبر قروض ميسّرة، إلى جانب المنح المخصصة لدعم بعض المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية والثقافة.
كذلك، كانت للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مساهمة في عمليات إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006.