وأضاف المصدر: "أن لقاء نائب الرئيس علي محسن الأحمر مع قادة الأحزاب والقوى السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، لبحث تشكيل ائتلاف سياسي واسع كان من المقرر أن يعقده الرئيس عبدربه منصور هادي، لإطلاعهم على التطورات الميدانية على الصعيد السياسي والعسكري.
وأعلن المجلس الانتقالي، الأحد الماضي، اتخاذه خطوات تصعيدية ضد الحكومة اليمنية في عدن، وأمهل الرئيس هادي سبعة أيام لإقالة الحكومة الحالية التي تدير الأوضاع في مدينة عدن.
وكان علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أعلن انضمامه لقوات الرئس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد ثلاثة أسابيع من مغادرته العاصمة صنعاء.
من جانبه، قال الدكتور حسين لقور، المحلل السياسي في جنوب اليمن، أن المجلس الانتقالي والرئيس هادي ليسوا في حالة عداء، بل كل ما صدر عن المجلس يؤكد دعمه للرئيس والتحفظ على آداء الحكومة.
وأضاف المحلل السياسي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني، أن صراع الجنوبيين مع الحكومة التي يقودها "بن دغر"، وليس مع الرئيس هادي.
وأكد لقور أن "الجنوبيين سيكونون سند للرئيس هادي في حال ما انقلب الشمال عليه، ويجب أن نعلم أن معظم وسائل الإعلام التي تتحدث باسم الرئيس والحكومة سواء كانت في عدن أو خارجها يسيطر عليها الإخوان المسلمين"، وبالتالي هم من يركبون الأخبار ويختلق التغريدات ويوجهون الأمور في الإتجاه الذي ريدون، فلهم خبرة طويلة في هذا السياق.
ونفي المحلل السياسي، ما تردد عن امتناع هادي عن العمل، منوهاً إلى أنه رجل عسكري ولم يعرف عنه مثل تلك الأمور من قبل، والخطأ الكبير الذي وقع فيه هادي أنه سلم أمور الدولة كلها لقوى الإصلاح اليمني، وهو كشخصية عامة يخطىء ويصيب.
وحول مصير المهلة التي منحها المجلس الانتقالي للرئيس هادي لإقالة الحكومة، قال لقور، المهل السياسية ليست مواعيد مقدسة، ومن أصول العمل السياسي ألا تضع نفسك في موقع واحد لا بديل عنه ولهذا جاء بيان المجلس الانتقالي متوازن وسياسي وعقلاني بدرجة عالية جداً.
وعن ما يثار حول علاقة المجلس بدولة الإمارات، قال لقور، إن الحراك الجنوبي سبق الحرب الحالية بسنوات، وتحول هذا الوجود فيما بعد إلى قوات عسكرية قاتلت للدفاع عن الجنوب، وفي النهاية "في السياسة لا عدو دائم ولا صديق دائم".