وكانت هذه البارجة التي تصنّفها البحرية الروسية كطراد حامل للطائرات موجودة في ميناء سيفاستوبول المطل على البحر الأسود بشبه جزيرة القرم حين أعلِن عن حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية في نهاية عام 1991.
وذكّر موقع إخباري روسي بأن الرئيس الأوكراني ليونيد كرافتشوك أعلن "كوزنيتسوف" ملكا لأوكرانيا، وأمر بإبقائها في سيفاستوبول، إلا أن القائد العسكري الروسي الأميرال أوستيمينكو أمر قبطان "كوزنيتسوف" العقيد ياريغين، بمغادرة سيفاستوبول إلى قاعدة سيفيرودفينسك قاعدة الأسطول الروسي في شمال روسيا.
وغادرت "كوزنيتسوف" ميناء سيفاستوبول متوجهة إلى البحر المتوسط. وحاول الأمريكيون والبريطانيون إيقاف حاملة الطائرات الروسية عند "جبل طارق" حيث مثلوا هجوما على البارجة الروسية باستخدام القنابل التدريبية، لكن أعصاب البحارة الروس لم تنفلت، ووصلت "كوزنيتسوف" إلى سيفيرودفينسك في 27 ديسمبر/كانون الأول 1991.
وفي ديسمبر 2016 غادرت "كوزنيتسوف" قاعدة الأسطول الروسي متوجهة إلى شواطئ سوريا. ونشرت الصحافة الغربية وقتذاك مقالات ساخرة عن حاملة الطائرات الروسية معتبرة أنه لا يمكن لسفينة صُنعت في حقبة مضطربة من تاريخ روسيا ولم تمسها يد الإصلاح بعد أن خرجت إلى حيز الوجود أن تصل إلى مكان بعيد سالمة.
ولم توفر حاملة الطائرت الروسية سببا للضحك عليها في حين قدمت أساطيل الدول أعضاء الناتو مادة مضحكة مبكية إلى وسائل الإعلام. وعلى سبيل المثال أعلن الإعلام الألماني الفرقاطة الألمانية الجديدة "بادن فورتمبرغ" بدعة عقيمة مريبة إذ أن بُناتها لم يزودوها بوسائل مقاومة الغواصات المعادية.
وفي بريطانيا لم تستطع حاملة الطائرات الجديدة "كوين اليزابيث" دخول الخدمة الفعلية بسبب تسرب المياه إلى بطنها عندما ذهبت للمرة الأولى إلى البحر.
وتمكنت المدمرة البريطانية الحديثة "دياموند" من دخول الخدمة العسكرية، لكنها ما لبثت أن خرجت منها بعدما تعطل محركها وهي موجودة في الخليج.
وفي هذه الأثناء تظل سائر المدمرات البريطانية الأخرى الخمس من نفس الطراز (دارينغ) تخضع للترميمات.
أما بالنسبة لأساطيل الولايات المتحدة الأمريكية فقد تعطلت أولى مدمرات خفية أمريكية من طراز "زوموالت" في قناة بنما.