وبحسب ما ذكره المصدر، فإن كيري طلب من آغا، خلال اللقاء نقل رسالة إلى محمود عباس، يقول فيها "اصمد وكن قويا". كما قال كيري: "قل له أن يبقى قويا معنويا لكسب الوقت، وألا ينكسر أو يخضع لمطالب الرئيس ترامب، لأن ترامب لن يبقى في منصبه مدة طويلة، وهناك احتمالات جيدة ألا يكون في البيت الأبيض خلال أقل من عام".
كما نقلت الصحيفة أن كيري تعهد باستخدام علاقاته وقدراته من أجل تجنيد الدعم لهذه الخطة. وأنه طلب من عباس، بواسطة آغا، عدم مهاجمة الولايات المتحدة أو الإدارة الأمريكية، وإنما التركيز على الرئيس نفسه باعتبار أنه المسؤول الوحيد والمباشر عن الوضع.
وتابعت الصحيفة أن كيري عرض تقديم المساعدة في "مبادرة سلام بديلة"، كما تعهد بالمساعدة في تجنيد دعم دولي.
وأضافت أن كيري ألمح إلى أن كثيرين في مؤسسات السلطة الأمريكية، وكذلك الاستخبارات الأميركية، غير راضين عن أداء ترامب وعن الطريق التي يقود بها الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن كيري فاجأ آغا بأنه يدرس بجدية إمكانية التنافس على رئاسة الولايات المتحدة في عام 2020. ولدى سؤاله عن جيله، أجاب أنه ليس أكبر بكثير من ترامب، وأن ذلك لن يكون مشكلة.
وقال كيري إن الجمهوريين لا يعرفون كيف يتصرفون إزاء ترامب، وهم غير راضين عن أدائه، وأن المطلوب هو "الصبر والنفس الطويل لتتجاوز هذه الفترة القاسية".
تجدر الإشارة إلى أن آغا هو أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وهو الذي أدار المفاوضات السرية في السنوات 2010 — 2013 مع مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، يتسحاك مولخو، والجنرال مايك هرتسوغ، تحت إشراف دنيس روس، وفق وكالة "سما" الفلسطينية المستقلة.
كما تجدر الإشارة إلى أن آغا هو الذي توصل مع يوسي بيلين إلى اتفاق "بيلين — أبو مازن" في سنوات التسعينيات، ويعتبر من أشد الداعمين لما يسمى "عملية السلام"، كما أن لديه شبكة علاقات واسعة مع جهات كثيرة، بينهم مسؤولون إسرائيليون.