وأكد الشيحي أنه "في الحقيقة لا بد من القول بأن التعاون الاقتصادي بصفة عامة بين تونس وروسيا لا يرقى بعد إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين كما لا يرقى إلى مستوى الفرص المتاحة في مختلف المجالات".
وأشار السفير التونسي إلى "عديد من الوفود التونسية والروسية تشارك في الفعاليات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي تقام بكلا البلدين. وفي هذا الإطار ننتظر مشاركة تونسية هامة في الصالون الدولي للسياحة والأسفار، موسكو 2018 " مؤكدا على أن "العلاقات التونسية الروسية ستشهد زخما ملحوظا في إطار مشاركة تونس في فعاليات كأس العالم روسيا 2018".
وخلص الشيحي إلى أن "وفي هذا الصدد تونس حريصة على تعزيز علاقاتها مع روسيا وهي تعمل على توفير الأرضية الملائمة لذلك لا سيما من خلال فتح خط بحري بين تونس وروسيا وذلك بمعدل رحلتين في الشهر، كما قامت بإلغاء التأشيرات للمواطنين الروس"، متابعا "فلا مبرر أن يبقى الحضور الروسي في تونس دون المستوى المأمول على المستوى الاقتصادي والثقافي والإعلامي".
وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أعلن سابقا، أن تونس ستعيد تنظيم علاقاتها الخارجية وفقاً لأولوياتها السياسية والاقتصادية، ولمحددات وثوابت سياستها الخارجية التي تتبعها منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن تونس تأمل في علاقات متميزة مع روسيا، لأن علاقات تونس مع موسكو لها تاريخ يمتد لعقود سابقة.