بعد تعيين "مارتن غريفثت" مبعوثاً دولياً جديداً إلى اليمن لخلافة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ؟
يأتي ذلك في ظل وجود رغبة لدى المجتمع الدولي باتّباع سبل جديدة لإيجاد مخرج من الأزمة اليمنية التي جعلت أرواح عشرات الآلاف من المواطنين مهدّدة بسبب الجوع والمرض في ظل انسداد لكلّ المخارج السياسية وجمود نسبي على صعيد الوضع العسكري.
حول هذا الموضوع قال عبد القدوس الشهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية لجماعة أنصار الله،
إن من يمتلك الحل للأزمة اليمنية هي دول التحالف التي تغلق جميع الوسائل المتاحة للمفاوضات وكان معها المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ أحمد، الذي كان ياتي كممثل لدول التحالف ولم يكن محايداً وكان يقدم نفسه على أنه هو التحالف نفسه.
وأوضح الشهاري في تصريحات لراديو "سبوتنك" أنه متفائل بالتغيير مع وجود مبعوث جديد ومع بوادر جولة جديدة من المفاوضات قد تكون على الأرض العمانية.
وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية أن الأيام الأخيرة كشفت أوراق التحالف وأمريكا، وأن تقدمهم على الأرض عسكريا أصبح من الصعوبة بمكان إن لم يكن مستحيلاً بعد كشف أوراق التحالف، وهذا الأمر قد يجعلهم يخضعون للأوراق التي قدمتها جماعة أنصار الله من أجل الحل السياسي.
وأشار الشهاري، إلى أن هناك خلافات وصراعات بين الدول الكبري حول أزمة اليمن ولكنها مع ذلك تحاول أن تجد حلولا حتي لاتتاثر مصالحها بما يحدث، مؤضحا أن الحل يجب أن يكون يمني يمني مع ضرورة البعد من الضغوط الخارجية والإقليمية التي تؤثرعلى الحل السياسي.
ولفت رئيس الدائرة الإعلامية لجماعة أنصارالله، إلى أن هناك صاروخاً كاتم سيظهر في الفترة القادمة وقد يحول المسار العسكري للحرب.
وأشار الشهاري، إلى أن جماعة أنصار الله حمامة سلام وتقدم التنازلات من أجل إيجاد حلول للأزمة، أما الدول الكبرى في المنطقة والعالم فهناك الكثير من الصراعات والخلافات بينهما حول الأزمة في اليمن، لكنها تحاول إيجاد حلولاً توافقية حتى لا تتأثر مصالحها.
وأوضح المحلل السياسي أنور التميمي، أن المدخل الذي يمكن أن يفضي إلى حل عادل هو الاعتراف بالمنطق الجغرافي مع وجود حالتان هما حالة الجنوب وحالة الشمال لأن هناك في الجنوب مجلس انتقالي، وفي الشمال هناك صراعات لم تحسم إلى الآن، مشيرا إلى أن هناك مصالح للمجتمع الإقليمي والدولي للتدخل في اليمن وعليها أن تراعي الواقع والحقائق على الأرض،
مع أهميه الإنتباه إلى أن جماعة الاخوان كقوة أصبحت تمثل عبئاً علي الحل وعلى الشعوب متمنياً من الإمارات السعودية الإنتباه لهذا الأمر وإعتبار أنهم جزءا من المشكلة.
وأوضح المحلل السياسي، في الجنوب كان هناك الحديث عن هاجس الوحدة، وهذا ليس له أصل في الواقع، ونتمنى من المبعوث الجديد وأن يكون على علم بما يحدث في اليمن من تجارب سابقة، بأنه كانت هناك دولة في الجنوب وأن يتعرف على تطلعات الشعب اليمني ككل.
مشيراً إلى أن مجلس الأمن أخضع اليمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفي مرحلة معينة أوكل ذلك إلى التحالف العربي متوقعاً استمرارالموائمة مع وجود تعديل في المبادرات.
إعداد وتقديم: حساني البشير