فبمجرد أن وصل نائب الرئيس الأمريكي إلى "الحائط الغربي"، أو ما يعرف لدى المسلمين باسم "حائط البراق"، بدء أفراد الأمن بفصل النساء عن الرجال. الأمر الذي منع الصحفيات من تغطية فعاليات الزيارة بسبب إبعادهن عن مكان تواجد بنس.
وأقامت الهيئة الدينية اليهودية، التي تشرف على الموقع، حاجزا لفصل الجنسين، أطلق عليه الصحفيون فيما بعد اسم "حاجز بنس"، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاش تاغ PenceFence# .
وقالت مؤسسة "تراث الحائط الغربي اليهودي" التي تدير الموقع الديني، في بيان لها تعليقا على الواقعة، "كان هذا نفس الوضع أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/ أيار 2017. نحن نرفض أي محاولة لتحويل المناقشة بعيدا عن أهمية زيارة نائب الرئيس الأمريكي وزوجته إلى الحائط الغربي".
وأشارت إلى أنه "هكذا جرت العادة على الفصل بين الرجال والنساء، وأن بنس قام بالصلاة في الجانب المخصص للرجال، فكان من الصعب على الصحافيات أن يقمن بعملهن لأنهن كن خلف الرجال".
وكتبت تال شنايدر، وهي صحفية إسرائيلية بارزة، تقول "الفصل في الجدار الغربي، والنساء عالقات في عزلة، ولا يستطعن التصوير، الصحفيات تعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية".
وكتبت آريان ميناج، وهي صحفية تعمل لدى "i24news "، تقول "عندما يصعب عليك أداء وظيفتك، اضطرت الصحفيات إلى الوقوف خلف الرجال عند السياج الفاصل في الجدار الغربي لزيارة مايك بنس".
في حين قالت جينا جونسون، مراسلة البيت الأبيض لدى "واشنطن بوست"، وكانت مسافرة مع بنس، "عندما خرج الصحفيون من السيارات، قسمونا إلى مجموعتين، رجالا ونساء، وأخذونا إلى منصة إعلامية على طول الخط".
وفى واقعة منفصلة، تعرضت صحفية تعمل لدى "التلفزيون الوطني الفنلندي" لموقف، وصفته "واشنطن بوست" بأنه مهين. إذ أن مسؤولي الأمن، العاملين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبوا منها خلع حمالة الصدر خلال تفتيشها. وعندما رفضت، منعت من تغطية مؤتمر بنس الصحفي مع نتنياهو.