دمشق- سبوتنيك. وقال الأحمد إن الورقة تدعو إلى صوغ قانون انتخابات تشريعية "عصري" يعزز الانصهار الوطني والتمثيل الصحيح للقوى السياسية والأحزاب والتكتلات السياسية والشعبية.
وأكد الأحمد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، على أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي مهتم بالتأكيد على ورقته السياسية السابقة، والتي عرّف فيها الصراع المصيري الذي تواجهه سوريا على أنه حربا إرهابية شاملة تستهدف وجود ووحدة أراضي وهوية الشعب والدولة السورية وأن الحزب السوري القومي الاجتماعي يتحمّل كافة مسؤولياته وواجباته القومية تجاه هذا الصراع منتصرا لمصلحة سوريا العليا.
وأضاف بأنه "من هذا المنطلق فإننا نطور ورقتنا السياسية بما يتلاءم مع تطورات الأحداث والوقائع الجارية".
ويمثل الحزب السوري القومي الاجتماعي في لقاء سوتشي كلا من طارق الأحمد وبسام نجيب القيادي في الحزب.
وأوضح الأحمد أنّ "الورقة السياسية للحزب تؤكد على أنّ سوريا دولة مدنية ذات نظام جمهوري علماني يقوم على فصل الدين عن الدولة والحفاظ على مؤسسات الدولة خاصة الجيش والقوات المسلحة الرسمية والحفاظ على العقيدة القتالية لهذه القوى والحفاظ على موقع سوريا المقاوم ودورها السياسي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الهيمنة بالإضافة إلى الموقع السوري الجيواستراتيجي الهام الذي أمن حلفا كبيرا ضد الإرهاب العالمي الذي يدعمه الغرب وتتحالف فيها سوريا مع دول عظمى ودول حضارية كبيرة في الشرق وفي العالم المتحرر ولها في ذلك مصالح متبادلة تؤمن وحدة واستقرار العالم و تعمل مع الدول الصاعدة حضاريا من أجل سيادة موقع الحق والقانون الدوليين والاستقرار ومكافحة استعباد الشعوب الأخرى".
وتؤكد الورقة بحسب الأحمد أيضاً على ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة سياسيا وعسكريا لاسترجاع جميع الأراضي السورية المحتلة ومنها الجولان و كيليكيا ولواء اسكندرون".
في العملية السياسية في سوريا، تتضمن الورقة بحسب الأحمد تأكيداً أن العملية السياسية "لا يمكن إلا أن تكون عملية سوريّة صرفة تتم عبر حوار سوري سوري تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية والنقابية وقوى المعارضة والحكومة".وبحسب الورقة فأن "الحزب يرى أنّ العملية السياسية في سوريا يجب أن تتم عبر مسار سياسي يعتمد الآليات الشرعية الدستورية وهو مسار يستهدف أساسا نهوض وبناء سوريا في مرحلة ما بعد الحرب".
وتدعو الورقة بحسب الأحمد إلى "الاستمرار في مكافحة الإرهاب مع الدعوة إلى العمل الحثيث لتحويل مفهوم المصالحة الوطنية".
ومن المقرر عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يومي 29 إلى 30 كانون الثاني/يناير. ودعت وزارة الخارجية الروسية نحو 1600 ممثل لأطياف المجتمع السوري للمشاركة، إضافة إلى دعوة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك إلى مصر، والأردن، والعراق، ولبنان، والسعودية، وكازاخستان بصفة مراقب.
ويوم أمس السبت، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه سيرسل مبعوثه الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في المؤتمر، فيما أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة مقاطعتها للمؤتمر.