"مجلس عفرين": الإدارة الذاتية لن تحضر "سوتشي" لعدة أسباب أولها الحرب التركية ضدنا

أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية الديمقراطية" لمقاطعة عفرين السورية، هيفي مصطفى، أن الإدارة لن تحضر مؤتمر الحوار غدا وبعد غد في مدينة سوتشي الروسية.
Sputnik

تيار "الغد السوري" المعارض يحث الأعضاء على حضور مؤتمر سوتشي حول سوريا
القاهرة — سبوتنيك. وأجابت مصطفى، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، عن سؤال حول قرار الإدارة الذاتية بعدم حضور مؤتمر سوتشي، قائلة "كان هناك نقاش عن كيف سنحضر والضامنون لهذا المؤتمر يشنون الحرب علينا وعلى رأسهم الدولة التركية، وأمام صمت دولي رهيب، خاصة من روسيا، التي كان لها مراكز مراقبة هنا لمراقبة الأوضاع".

وأضافت مصطفى "لن نستطيع الحضور، ونحن في هذه الظروف الطارئة"، متابعة بأن عدم الحضور "ليس فقط بسبب الظروف، كنا دائما نقول نحن مع أي حوار سياسي، ونحن مستعدون لأي حوار سلمي، ولا نريد العسكرة، ولكن بعد أن اتفقنا وقررنا أن نجلس في سوتشي للحوار السياسي، يتم الآن التصعيد العسكري في جميع مناطقنا بالأخص في عفرين".

وشددت مصطفى "نحن في مقاطعات الشمال السوري في الخطوط الاستراتيجية والسياسة العامة جسم واحد، فلن يحضر أحد، والشخصيات المستقلة التي ستحضر لن تكون باسم الإدارة الذاتية، ومن سيحضرون يحضرون عن أنفسهم، ومن يريد الحضور مستقلا فهو يمثل نفسه".  وحول الأوضاع في عفرين، قالت مصطفى "العملية العسكرية دخلت يومها التاسع، هجوم بربري بكل معنى الكلمة برا وجوا، وجبهات حامية على محيط عفرين كاملا، وبعد فشل قوات تركيا في المواجهة البرية مع قواتنا، تستخدم التكنولوجيا والتكنيك العصري والطيران باستهداف نقاط المدنيين"، متابعة "لكن أمام هذه الآلة البربرية، فإن الجيش التركي والمرتزقة المتعاونين معه، لم يستطيعوا الدخول لعفرين حتى هذه اللحظة".

وأضافت الرئيسة المشتركة للمجلس أن

"كان لنا أمل في سوتشي، لكن في ظل التصعيد العسكري فإن أي حوار سيكون فاشلا، فلابد لأي حوار أن يجمع كل القوى الموجودة، والممثلين الحقيقيين على الأرض في سوريا، وغياب أي طرف سيفشل المؤتمر، وأملنا فيه أصبح ضعيفا جدا".

ولفتت مصطفى إلى أن "تركيا لا تعرف ماذا تريد، تضع خطوطا حمراء، تهدد وتتوعد، وتقول خلال 5 أيام سنصل إلى هنا، لكن مر 9 أيام ولم تستطع أن تتعد أمتارا فقط في مقاطعة عفرين، فكيف الحال للوصول إلى منبج كما تقول"، موضحة "هناك تخبط نتيجة إخفاقاتها السياسية داخليا وخارجيا، وتدخلاتها في الأزمة السورية سببت أزمات في سياساتها، ونحن نعتمد على قواتنا وإرادة شعبنا وقرارانا هو المقاومة".

ويتكون المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية من ممثلين عن مكونات الاجتماعية في مقاطعة عفرين، من: الأكراد، والعرب، والآشوريين، والتركمان، والأرمن.

وتشكلت "الإدارة الذاتية الديمقراطية" في شمال سوريا عام 2014، وهي المنطقة التي يسميها الأكراد "روج آفا"، كوسيلة لإدارة هذه المنطقة المقسمة إلى عدة مقاطعات ذات غالبية كردية على رأسها عفرين، وتدعو كذلك إلى إرساء مبدأ الفيدرالية، خاصة بعد الانتصارات التي حققتها القوات الكردية في مقدمتها وحدات حماية الشعب على تنظيم "داعش" الإرهابي  خاصة في مدينة عين العرب/ كوباني.

مناقشة