فما هي الخطط الأمريكية في العراق للمرحلة المقبلة؟ وهل ستكون اتفاقية الإطار الاستراتيجي أساسا لمستقبل العلاقات بين البلدين؟ ما مصلحة الولايات المتحدة في دعم العراق اقتصاديا؟
يجيب ضيف برنامج "الحقيقة" على تلك التساؤلات بالقول:
إن الاقتصاد جواز مرور مهم ووسيلة لتدعيم المنجزات الأمنية ولصناعة وخلق نوع من الاستقرار السياسي، فبيئة سياسية وأمنية مستقرة يجب أن يعاضدها اقتصاد قوي، وهذا الأخير يحتاج إلى بيئة آمنة. هناك تفاهمات سياسية تحققت مع الدول العربية والإقليمية، وهناك تطورات حصلت في العراق تستدعي قيام النهضة الاقتصادية، خاصة وأن هناك مؤتمرات اقتصادية للمانحين في اعادة إعمار المناطق المحررة الشهر القادم في الكويت، بالتالي سوف تعمل الولايات المتحدة على ترسيخ بعض الجهود من أجل دعم مشاريع اقتصادية كبرى في العراق، لكي تجعل من العراق بلدا مستقرا نوعا ما، وهو موضوع يتصل باستراتيجية أمريكية مفاده أن الفوضى في العراق يخدم مصالح دولة عدوة للولايات المتحدة، بالإشارة إلى إيران، لذا سوف تعمل الولايات المتحدة على دعم الاقتصاد العراقي، كذلك لا ننسى الانفتاح الخليجي على العراق، كل ذلك من أجل سحب العراق من الدائرة الإيرانية.
العراق يمتلك ثروات هائلة، وهو يستطيع سداد الديون التي تقدم إليه، لذا الاستثمار في هذا البلد لا يشكل خطرا على المستثمر.
هناك محاولة لإضعاف النفوذ الإيراني في العراق، وهناك إشارات حول ذلك حتى من قبل الأوساط السياسية الشيعية، التي هي الأخرى لا ترغب بنفوذ إيراني داخل العراق، وإيران تفهم هذا الأمر، لذا قد تقوم بنوع من المناورة، وستحاول أن تجد لها نفوذ في الاقتصاد العراقي.
للاستماع إلى كامل الحوار تجدوه في الرابط أعلى الصفحة…
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون