السوريون يقاتلون على نحو ماهر كأنهم قادمون من المريخ (فيديو)

تمكن الجيش العربي السوري من الصمود في مواجهة مع الإرهاب.
Sputnik

ولم تكن بداية أحداث الحرب في سوريا ناجحة  للقوات الحكومية السورية بل أظهرت العمليات الهجومية الأولى للجيش السوري في نهاية عام 2015 أن جنوده بحاجة إلى المهارات التي تمكّنهم من تحمُّل أقسى الظروف الممكن مواجهتها في ساحة المعركة والبقاء في ميدان القتال.

وكان جنود الدبابات أول من توجه لاكتساب المهارات الجديدة وتغيير تكتيك القتال في الجيش السوري.

وبدئ بتطوير دبابات الجيش السوري من خلال تأمين حماية إضافية لها قبل بدء أحداث الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

واستعان الجيش السوري خلال الحرب بدبابات روسية الصنع. وأظهرت تجربة القتال براعة دبابات "تي-72" و"تي-80" و"تي-90".

وحتى دبابات قديمة كـ"تي-55" غدت سلاحا رهيبا في يد الجيش السوري بعد تزويدها بالإلكترونيات الحديثة، بل فافت فعاليةً الدبابات الحديثة أحيانا.

وتكون الدبابة مجرد كومة من المعدن بدون طاقم بشري. ولوحظ في بداية الحرب افتقار الجنود السوريين إلى المهارات اللازمة لقيادة الدبابات على نحو جيد، إذ كانت الدبابات السورية تتقدم المشاة بشكل غير جائز أثناء العمليات الهجومية، وسارت بشكل انفرادي، وتوقفت في أماكن غير مناسبة تزخر بمضادات الدبابات… ولعل مستشارين أتوا من روسيا شرحوا لهم ان جنود الدبابات الذين يريدون العودة إلى أسرهم لا يتصرفون على هذا النحو. وبعد مضي بعض الوقت تغير الجيش السوري وبات يتصرف على نحو مغاير.

وعلى سبيل المثال خدعت دبابة كانت مغمورة من قبل من طراز "تي-72" في عام 2016 صواريخ مضادة معادية أطلِقت عليها الواحد تلو الآخر، ونجحت في تجنب الإصابة بها. كما لم يعد جنود الدبابات السوريون يأتون لميدان القتال فرادى، بل باتوا يحققون المهام المطروحة عليهم بشكل جماعي بواسطة دبابتين أو ثلاث دبابات تحمي الواحدة منها الأخرى.

ثم تفننوا في تنفيذ العمليات القتالية حتى يبدو أحيانا أن الذين يقاتلون في سوريا هم قادمون من المريخ وليسوا أناسا عاديين كما أشارت إلى ذلك الجريدة العسكرية الروسية "فوينيه أوبوزرينيه".

مناقشة