في 30 يناير/ كانون الثاني، من كل عام يتذكر الهنود غاندي، ودوره في استقلال بلادهم، ودعوته للتسامح، والمحبة.
من البداية كان غاندي مؤمنا بأن الاختلافات العقائدية والعرقية، في الهند هي أحد مصادر قوته، ولا يجوز أن تكون بابا لتفتيت البلد الذي ناضل لسنوات من أجل الحصول على استقلاله.
كان غاندي المولود في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الثاني 1869، يدافع عن الهنود دون النظر إلى هويتهم الدينية أو العرقية، ولا حتى مكانهم.
وخاض معركة كبيرة ضد قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت، وكذلك نجح غاندي ومن معه في تغيير ما كان يعرف وقتها باسم "المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة، ونجح كذلك في ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
وبالفعل مع بداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال، لكنها كانت في الوقت ذاته تقترب من التهلكة، مع تزايد النبرة الطائفية في البلاد، وتعالي الدعوات الانفصالية، التي تطالب بتقسيم الهند إلى دولتين (باكستان للمسلمين والهند للهندوس).
وكانت هذه هي المحاولة الخامسة لاغتيال غاندي، لكنها اصابته هذه المرة، وطويت صفحة واحد من أشهر السياسين في العصر الحديث عن عمر يناهز الـ78 عاما، ونشر الخبر في كبريات الصحف حول العالم.