تراجع الاشتباكات في اليمن ومسلحو المجلس الانتقالي يسلمون قاعدتين

قال سكان إن الاشتباكات الدامية التي استمرت ثلاثة أيام بين مسلحي المجلس الانتقالي، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن، انحسرت اليوم الأربعاء بعد أن سلم مقاتلو المجلس قاعدتين عسكريتين كانوا قد سيطروا عليهما.
Sputnik

حكومة بن دغر لا تزال محاصرة في القصر الرئاسي ووساطة لمغادرتها إلى الرياض
وجاء تراجع الاشتباكات بعد وساطة من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحاول وقف أسوأ اقتتال بين حلفائه خلال حرب أوسع نطاقا ضد حركة "أنصار الله" التي تسيطر على شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، حسب "رويترز".

ويسعى المجلس الانتقالي إلى استعادة استقلال اليمن الجنوبي الذي اتحد مع اليمن الشمالي في 1990. وحارب بجانب قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ولكن مسلحوه سيطروا على عدن هذا الأسبوع بعد رفض هادي إقالة رئيس وزرائه.

وتمكن المسلحون من السيطرة على عدن بالكامل أمس الثلاثاء باستثناء القصر الرئاسي المحصن الذي يضم مجلس الوزراء. ولكن المقاتلين تخلوا عن قاعدتين في وقت لاحق أمس.

وقال مصدر حكومي لـ"رويترز" إنه جرى تسليم المنشأتين الحكوميتين وانسحب المقاتلون الجنوبيون.

وأفاد سكان أن البنوك والمتاجر أعادت فتح أبوابها اليوم الأربعاء واستؤنفت حركة المرور في الشوارع بعد أيام قضاها الكثيرون داخل البيوت هربا من القتال الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا.

وقال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي متحدثا لقناة "فرانس 24" العربية إن المسلحين الجنوبيون لا يزالون موالين لهادي ولا يخططون للانسحاب من المعركة ضد "أنصار الله".

وأضاف "طالبنا فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة الحكومة هذه واستبدالها بحكومة كفاءات لتقوم بدورها…نحن نطالب التحالف العربي ببسط السيطرة والقيام بواجبه أمام هذا الشعب وفي هذه الظروف السيئة".

مناقشة