راديو

ترامب يعتبر روسيا والصين تحديا لأمريكا

الضيوف: أندريه ستيبانوف المحلل السياسي الروسي؛ وعمرو أبو العطا المتخصص في الشؤون الأمريكية
Sputnik

وكالة: ترامب قد يثير عاصفة سياسية قريبا
اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن روسيا والصين تتحديان مصالح واقتصاد وقيم الولايات المتحدة.

وأعلن في كلمته السنوية عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس قائلا: "إننا نواجه في جميع أنحاء العالم أنظمة مارقة وجماعات إرهابية ومنافسين مثل الصين وروسيا اللتين تتحديان مصالحنا واقتصادنا وقيمنا".

وحث ترامب الكونغرس على إنهاء خفض الميزانية العسكرية للبلاد. كما قال إنه من الضروري تحديث الترسانة النووية الأمريكية لجعلها "قوية لدرجة تسمح لها بكبح جماح أي عمل عدواني".

 هذا وقد وصف ترامب قبل ذلك روسيا والصين بأنهما أبرز تهديدين أمام المصالح الاقتصادية الأمريكية

حول هذ الموضوع قال أندريه ستيبانوف المحلل السياسي الروسي:

إن مايحدث هو من قبيل الاستهلاك المحلي لأن ترامب يعاني من مشاكل داخلية…وروسيا والصين لهما وزن كبير دوليا وهما يشكلان حائط صد ضد الهيمنة الأمريكية وويعتبران من أقوى الخصوم للسياسة الأمريكية في العالم.

 وأشار أندريه في تصريحات لراديو "سبوتنيك" إلى أنه من المستحيل تصور أن تعيش أمريكا بدون عدو خارجي حتي لو كان وهميا لأنها  تتبع دائما نفس السياسة.. وتتصور أمريكا أن العدو يمكن أن يكون روسيا أو الصين أو إيران أو الإرهاب..

ورأي  ستيبانوف ان هناك توازنا نوويا بين الولايات المتحده وروسيا  ويمكن لأي طرف أن يدمر الطرف الآخر وفي أي وقت.. 

موضحا أن هناك تصريحات متناقضة للجانب الأمريكي وهناك كثير من هذه التصريحات ا تجاة روسيا والصين بالتحديد..

ومن جانبه أشار عمرو أبو العطا المتخصص في الشؤون الأمريكية

أنه منذ تولي ترامب الرئاسة كان لديه تقدير للسياسة الروسية ولكن بمرور الوقت رأي أن روسيا والصين تتبعان إستراتيجية مغايرة له تماما وللمصالح الأمريكية وظهر ذلك مع بروز دور روسيا في أوروبا وفي سوريا والتقارب الروسي التركي الإيراني ما إعتبره ترامب أنه ضد المصالح الأمريكية التي تريد أن تهيمن على العالم..

موضحا أن الولايات المتحده الأمريكية تتبع السياسة التقليدية فهي  تحاول أن تحقق مصالحها وان تكون الدولة الوحيده المتحكمة في النظام الدولي..

 ولكن في السنوات الأخيرة مع ظهو ر الدور الروسي والصيني وأن القوة الروسية تمثل تهديدا لأمريكا إتجهت الرؤية إلي أهمية تحديث القوة العسكرية الأمريكية.

ولذلك يسعي ترامب إلى ان يغير في موظفي الإدارة الأمريكية من خلال وجود عسكريين  للهيمنة على المناصب العليا في البلاد مثل تعيين وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي وكبير موظفي البيت الأبيض من خلفيات عسكرية  وزيادة الميزانية للتصنيع العسكري لإحداث طفرة فيه مع الاتجاه باستمرار إلى تحدبث الجيش الأمريكي ..

إعداد وتقديم: حساني البشير 

مناقشة