مجتمع

الكشف عن كواليس اكتشاف الديناصور "منصوراصورس" في مصر

قالت الدكتورة سناء السيد، نائب مدير مركز جامعة المنصورة للأحافير الفقارية وأحد أعضاء فريق اكتشاف الديناصور "منصوراصورس"، إن الاكتشاف تتويجا للعمل الشاق على مدار سنوات تحملته هي وفريق العمل الذين واجهوا تحديات كبيرة جدا.
Sputnik

وكشفت لـ"سبوتنيك" عن تفاصيل الاكتشاف وما سبقه من جولات للبحث عن أي دليل يقودهم إلى ديناصور كامل حيث أوضحت أن الفتيات أعضاء الفريق واجهتهم بعض التحديات في المعسكر الأخير الذي أقيم على مدار 21 يوما في الصحراء بدءا من معارضة الأهل للفكرة ورفضها كونهم سيقيمون في الصحراء لمدة طويلة دون حماية في وسط الصحراء.

اكتشاف الديناصور "منصوراصورس" في مصر يحل لغز الـ30 مليون عام
وأضافت، أنه على مدار السنوات السابقة كانت هناك بعض الصعوبات منذ 2008 إلا أن معسكر 2013ك كان الأصعب نظرا لبعد المنطقة عن الأماكن المأهولة والإقامة الكاملة لمدة 21يوما لم تنجح إلى بعد مفاوضات كبيرة بين الدكتور هشام سلام وأهالي أعضاء الفريق من الفتيات آلت في النهاية إلى موافقة الأهل.

وتابعت، أن التأقلم مع الظروف كان صعبا إلى حد ما إلا أن معاملة الدكتور هشام لهم واعتبارهم كإخوته وحرصه تحفيزهم دائما شجعهم على مواصلة العمل، وتضيف أنهم خلال هذه الفترة كانوا يعملون معظم الوقت من أجل الوصول إلى  ديناصور كامل إلى أن جاءت اللحظة التاريخية التي عثرت فيها الكتورة سارة صابر أحد أعضاء الفريق على عظام الديناصور وأخبرتهم بالأمر فحضر أعضاء الفريق للمكان وتأكدوا من وجود أجزاء كبيرة من ديناصور بالمكان.

وكشفت، أنه في المساء كانت تنتابهم بعض مشاعر الخوف إلى أن الحلم باللحظة التاريخية التي سيسجلونها كانت تدفعهم دائما للعمل وتجنيب مشاعر الخوف، خاصة أن أهلهم كانوا دائمين الاتصال على مدار المعسكر الكامل. مشيرة إلى أن السائقين الذين ظلوا معهم طوال الرحلة كانوا يجلبون لهم المياه من المناطق المأهولة والطعام وأنهم لم يكن لديهم وسائل تأمين كافية ضد مخاطر الصحراء إلا سوى أدوات الحفر. 

وشددت على أن الفريق يعمل بكل طاقته الآن لمواصلة عمليات البحث والاكتشافات الجديدة في المنطقة وأنها رسالة لكل فتيات مصر والعرب أن الفتاة بمقدورها أن تصنع التاريخ وأن تتحدى كافة الظروف الصعبة.

أعضاء فريق اكتشاف الديناصور "منصوراصورس"

وأكدت أنهم استعانوا بالأبحاث والكتب العلمية الدالة على وجود بقايا ديناصورات بالمنطقة ومنها كتاب "جيولوجيا مصر" للعالم الكبير الراحل الدكتور رشدي السعيد كنقطة انطلاق للبحث عن الطبقات الرسوبية التي تنتمى للعصر الطباشيري المتأخر حتى بتحديد المناطق وتقسيمها وخلال فترة العمل  تمكنوا من العثور على أول عظمة في طريق الواحات الداخلة في ديسمبر ٢٠١٣،  ومن ثم قرروا العودة إلى جامعة المنصورة بعد تصوير المكان وأحضروا المعدات اللازمة لعمليات الحفر والحفظ وعادوا مرة أخرى إلى المكان المحدد سلفا في 2014 حتى تم استخراج أجزاء الديناصور في مارس/أذار 2014.

وأوضحت الدكتورة سناء، أنه على الرغم من صعوبة الـ 21 يوما إلا أن كل لحظة صعبة مرت فيهم أصبحت لحظة تاريخية بعد الاكتشاف.

مناقشة