يذكر أنه تم إسقاط طائرة "سو-25"، يوم السبت الماضي، بمنظومة دفاع جوي محمولة في منطقة إدلب، وقتل الطيار رومان فيليبوف في معركة غير متكافئة مع الإرهابيين، وفجر نفسه بقنبلة يدوية، عندما اقترب منه المسلحون.
وقد أعلن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وتم القضاء على أكثر من 30 مسلحا ردا على إسقاط الطائرة.
ولم تمض سوى ساعات على نبأ إسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق ريف إدلب حتى سارعت القيادة العسكرية الروسية بالإبراق لجنرالات "حميميم" بضرورة اتخاذ الإجراءات الثأرية السريعة وانتقاء الأهداف دون وضع أي اعتبار للجغرافيا.
وبحسب المعلومات الدقيقة التي حصل عليها مراسل "سبوتنيك" من مصادر خاصة ومقربة من "حميميم" ترجمت سريعا عبر تشاركية عسكرية روسية سورية، القوات السورية هي من تولى تحريك وتذخير القاعدة النارية في ريف اللاذقية بشتى صنوف القذائف الثقيلة وتوجيهها لاستهداف أي تحرك لمقاتلي جبهة "النصرة"، فيما تفردت "حميميم" الروسية بالمهام الجوية عبر تسييرها لعشرات الطائرات القاذفة ووضعها في حالة استنفار لرد الثأر وسحق الفاعلين أينما وجدوا، مما أشعل مواقع "النصرة" وجعلها عرضه الضربات في ريف إدلب وفي مناطق متفرقة من ريفي حلب وحماة.