مئات يحتجون على حظر أمريكي لإرسال السلاح إلى جنوب السودان

احتشد مئات المحتجين أمام مقري السفارة الأمريكية والأمم المتحدة في جوبا، (عاصمة جنوب السودان)، اليوم الثلاثاء، ورددوا هتافات ضد حظر فرضته واشنطن على توريد السلاح إلى جنوب السودان، وذلك قبل أن يهاجم بعضهم صحفيين.
Sputnik

قال شهود لـ"رويترز" إن المتظاهرين سلموا التماسا للأمم المتحدة ثم هاجم بعضهم الصحفيين وقاموا بضربهم ورشقهم بالحجارة. واستدعت حالة صحفية أجنبية العلاج.

وقال صحفي محلي، طلب عدم نشر اسمه، "استُهدفت لأن المتظاهرين عندما رأوها قالوا ‘لماذا تلتقط ذات البشرة البيضاء صورنا‘…وضربوها".

وحظرت الولايات المتحدة تصدير السلاح والخدمات الدفاعية إلى جنوب السودان، يوم الجمعة، في محاولة للضغط على الرئيس سيلفا كير لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.

ووضعت واشنطن بالفعل عددا من الشخصيات من جنوب السودان على قائمة سوداء من بينها القائد السابق للجيش وعددا من المسؤولين السابقين والحاليين ورجل أعمال ووزير الإعلام وقالت إنهم ساعدوا في إشعال الصراع الذي أثار أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا.

الولايات المتحدة تحظر تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان

وحمل المتظاهرون لافتات تشجب الاستعمار ورددوا هتافات تقول "أمريكا انشغلي بحالك وأوقفي حظر السلاح إلى جنوب السودان".

وأفاد الالتماس الذي قدمه جاتلواك بول ديو القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الوطني للشباب الذي يقول إنه ليس على صلة بالحكومة أو أي أحزاب سياسية "نحن مستعدون للدفاع عن جنوب السودان ضد أية غزاة أجانب وضد الطغيان حتى لو كلفنا ذلك حياتنا".

وأشاد الالتماس بالصين، التي استثمرت الكثير في قطاع النفط في جنوب السودان، وروسيا باعتبارها "صديقا حقيقيا" للبلاد.

وقال دانيال بولوني المتحدث باسم الشرطة إنه ليس على علم بوقوع أعمال عنف أثناء المظاهرة.

وأضاف ردا على سؤال عن الاعتداء على الصحفيين "لم نبلغ بذلك".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن المظاهرة اتسمت بالسلمية بدرجة كبيرة لكنها أضافت أن "مجموعة صغيرة من المحتشدين في الخارج ألقوا الحجارة على البوابة الرئيسية للمبنى".

ونزح أكثر من ثلث السكان من ديارهم بسبب القتال الذي عمق الانقسامات العرقية وقسم الدولة الغنية بالنفط إلى إقطاعيات متنافرة.

وفشلت العديد من المساعي المدعومة دوليا في التوسط في اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار وشاعت الهجمات التي تستهدف موظفي إغاثة يحاولون معالجة انتشار الجوع والفقر والمرض.

مناقشة