قال الجيش التركي، أمس الاثنين، إن قواته أقامت موقعا عسكريا جنوب غربي مدينة حلب السورية، وهي أعمق نقطة تجري فيها إقامة موقع عسكري حتى الآن داخل شمال غرب سوريا بموجب اتفاق بين روسيا وإيران يهدف إلى خفض العنف هناك.
وجاء الإعلان — بحسب ما ذكرت رويترز — بعد أيام من تعرض رتل عسكري تركي كبير كان متجها للمنطقة ذاتها إلى هجوم مما أجبره على التقهقر.
ووافقت تركيا على إقامة 12 موقع مراقبة في إدلب ومحافظات مجاورة بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع طهران وموسكو في مسعى للحد من المعارك بين القوات المؤيدة للدولة السورية والجماعات المعارضة، التي يتألف أغلبها من "الإسلاميين"، في شمال غرب سوريا.
لكن مسعى عدم تصعيد العنف الذي كان من المفترض أن تراقب تركيا تطبيقه انهار بعد أن دشن الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران فضلا عن القوات الجوية الروسية هجوما كبيرا في كانون الأول/ ديسمبر لاستعادة مناطق في محافظة إدلب.
وتعتبر إدلب واحدة من آخر المعاقل الرئيسية لمعارضي الحكومة السورية الذين تم طردهم من معظم معاقلهم في سوريا.