وأشار السبع، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، إلى أن بنيامين نتنياهو، وضع الرئيس فلاديمير بوتين في أجواء القلق الأمني الإسرائيلي المتزايد في سوريا، متمنيا على روسيا المساهمة في تذليلها، ومبديا قلقه من تعاظم النفوذ الإيراني.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أن المخاوف الإسرائيلية جاءت بعد "ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران باتت تملك قاعدة جويّة في سوريا، بالإضافة إلى قواعد بريّة تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري الإيراني الذي يقوده اللواء قاسم سليماني، ما اعتبرته إسرائيل تهديداً لأمنها القومي في الجولان وجنوب لبنان".
وطلب نتنياهو من بوتين أن "تساهم روسيا في تفكيك هذه القواعد وتقديم ضمانات لإسرائيل، بأن إيران لن تقوم بأعمال عدائية تجاهها، كما وضع نتنياهو الرئيس بوتين في أجواء لقائه مع دونالد ترامب على هامش مؤتمر دافوس"، بحسب السبع، مشيراً إلى وجود تفاهم أمريكي إسرائيلي على إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، الذي يشكل تهديدا استراتيجيا على أمن إسرائيل.
وأوضح السبع، أن نتنياهو عبر عن قلقه من استمرار عملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين، متمنياً على الجانب الروسي الضغط على الرئيس رجب طيب إردوغان من أجل وقف عملياته العسكرية ضد الأكراد في الشمال السوري.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين، كان واضحاً حازماً عندما أبلغ نتنياهو أن العلاقة الروسية الإيرانية في سوريا ترتكز على رؤى مشتركة قوامها مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم "داعش" الارهابي".
وأشار السبع إلى أن إيران شريك في منصة أستانا وضامن أساسي للهدنة في مناطق خفض التصعيد، ولعبت دورا إيجابياً في سوتشي، وحين تنتهي الحرب في سوريا ويتم القضاء على الإرهاب، وتستعيد الدولة السورية عافيتها وتبسط سلطتها على كامل أراضيها لن يكون هناك أي وجود لأي قوات عسكرية غير سورية على الأراضي السورية.
وأكد المحلل على أن "الرئيس فلاديمير بوتين سأل عن الأدلّة والوثائق الإسرائيلية التي تثبت وجود قواعد عسكرية إيرانية على الأراضي السورية، فيما يمتلك الأمن الروسي معلومات دقيقة ووثائق عن قيام إسرائيل بدعم جماعات إرهابية في الجنوب السوري، كما أن القوات الأمريكية تقوم بتوفير دعم تسليحي لمجموعات إرهابية في منطقة التنف على مثلّث الحدود السورية ــ الأردنية — العراقية ومنطقة ديرالزور بهدف استهداف الجيش السوري والقوات الروسية".