مسؤول في الأزهر يكشف العلاقة بين ختان الإناث وتصاعد الجماعات المتطرفة

ربط منسق عام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، محمد عبد الفضيل، بين استمرار ظاهرة ختان الإناث وتصاعد الأفكار المتطرفة.
Sputnik

 

اليهود والمسلمون قلقون من مساعي منع طقوس الختان وذبح المواشي
وقال عبد الفضيل في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "أضواء وأصداء" إن حكم الدين في ختان الإناث كما تتبناه مؤسسة الأزهر الشريف هو عدم الجواز وتحاربه المؤسسة من "باب الواجب والفرض عليه".

ولفت عبد الفضيل إلى أسباب انتشار ظاهرة ختان الإناث رغم الفتاوى الدينية والقانونية المجرمة لها، ومنها العادات والتقاليد التي انتشرت بقوة في الأوساط العربية والأفريقية في القرون الماضية عندما كانت المؤسسات الدينية لا تؤدي دورها المطلوب إضافة إلى، ظهور موجات من التطرف في الآونة الأخيرة، والتي لها آراء شاذة في الكثير من المسائل الفقهية كالنقاب والختان وهي مسائل كانت لها سياقاتها في القرون السابقة وتختلف بالتأكيد عن الأجواء الحالية.

في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث... تعرف على أسباب انتشاره في مصر والسودان
من جانبها شككت دكتورة أحلام حنفي، رئيسة لجنة الصحة والسكان في المجلس المصري للمرأة، فيما ورد من إحصاءات في تقرير "اليونيسيف" حول المرتبة التي تحتلها مصر في ظاهرة ممارسة ختان الإناث. 

واتهمت حنفي التقرير بمحاولة تشويه سمعة مصر عالميا، وأكدت على أن هذه الظاهرة في تراجع ملحوظ في مصر نظرا للتوعية المجتمعية والدينية وسن القوانين المجرمة لذلك.

في حين قالت دكتورة أميرة أزهري، مسؤولة ملف ختان الإناث في المجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان، إن الظاهرة في السودان تتراجع منذ 2006، وأكدت على أن القانون الذي تم تشريعه في أربع ولايات سودانية ساهم كثيرا في الحد من هذه الظاهرة.

وأعربت أزهري عن أملها في أن يتبنى البرلمان السوداني قانونا عاما يجرم ممارسة ختان الإناث، مشيرة إلى أنه من السهل إنفاذه لأن من يمارس هذه الظاهرة الآن يمارسها في الخفاء، حسب قولها. 

 

مناقشة