وأوضحت المصادر أن "مصر بالتنسيق مع كل من الإمارات والكويت، عملت على تصحيح الخلل بين الحريري وابن سلمان، إلا أن الأخير رفض المبادرة".
لكن مصادر عربية أخرى، نفت للصحيفة اللبنانية، ذلك الأمر، وقالت إن "الأهم بالنسبة إلى مصر والكويت والإمارات، ليس مجرد الوساطة، بل الأهم توقيتها".
وتابعت
"الجانب السعودي لم يعط أي إشارات تشجع على الوساطة، بالتالي فأية محاولة من أي جهة، ستكون محكومة بالفشل".
وانتقلت "الأخبار" للنقل عن شخصية وصفتها باللبنانية المقربة من الإدارة الأمريكية، تصريحات قال فيها: "الإدارة الأمريكية تستمر في دعم رئيس الحكومة اللبنانية، لأنها ترى فيه عامل اعتدال واستقرار".
وأردفت "هذا الدعم تحرص عليه شخصيات رسمية أمريكية تربطها بالحريري علاقات صداقة، منها نائب مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، الذي وصل إلى بيروت أول من أمس، والتقى الحريري على الفور".
رسائل أمريكية
وأشارت المصادر إلى أن تلك القضايا كانت على النحو التالي:
— استطلاع رأي الحريري حول الجدار الإسمنتي الذي تنوي إسرائيل بنائه.
— أزمة البلوك رقم 9، الذي أعلن لبنان ملكيته.
— مناقشة تصريحات الحريري بشأن "حزب الله"، التي وصفه بها بأنه عامل "استقرار" للبلاد.
— التأكيد على صياغة علاقة مع إدارة ترامب متحدة لمواجهة ضغط الكونغرس الأمريكي، بشأن تخفيض أو قطع المساعدات عن لبنان.
وأشارت إلى أن الأمريكيين وجهوا رسائل واضحة إلى الجانب اللبناني، بأنهم يرفضون أي احتكاك لبناني-إسرائيلي.