خبير: هذه هي رسالة إيران للقوى الكبرى بشأن "الاتفاق النووي"

قال محمد نور الدين، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، إن إعلان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ضرورة أن ينجح الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى أولاً، قبل مناقشة قضايا أخرى، يدل بشكل مباشر على التوجه الإيراني في الفترة المقبلة، وهو: "التزموا بكلمتكم أولاَ ثم فاوضونا".
Sputnik

وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 9 فبراير/ شباط 2018، أن إيران حريصة على أن تكون القوى الكبرى في العالم حاضرة في أزمتها مع الولايات المتحدة، لذلك نجدها تتواصل مع كافة الأطراف المعنية بـ الاتفاق النووي، وهو ما تسبب في أن يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معارضة واضحة لتوجهاته.

وتابع "إيران واضحة منذ البداية في توجهها نحو الالتزام بالاتفاق النووي، ولكن الولايات المتحدة حاولت اللعب بطريقة غير نظيفة خلال الأشهر الماضية، وليس أدل على ذلك — من وجهة النظر الإيرانية- من الدعم الذي قدمته أمريكا وبعض الدول الخليجية للمعارضة الإيرانية لمواصلة احتجاجاتها، التي تحولت لاحقاً لعمليات نهب وتدمير".

إيران: يجب إنجاح الاتفاق النووي قبل مناقشة أي قضايا أخرى

وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني أن "أمريكا لم تكتف بالحشد الداخلي ضد الدولة الإيرانية، وهي ما زالت تفعل حتى الآن، وإنما عملت أيضاً على أن تجعل العالم كله يتخذ موقفاً معادياً لطهران، من خلال تصوير الاحتجاجات ضد الغلاء على أنها ثورة شعبية، ولولا أن الدولة الإيرانية تنبهت للأمر لكانت خارج الملعب الآن".

وأكد نور الدين أن "الخارجية الإيرانية تتعامل بحذر مع الدول الغربية، فعلى الرغم من تمكنها من إحباط المحاولات المتكررة للاعتداء على تماسك الاتفاق النووي، إلا أنها تدرك جيداً أن هناك محاولات أخرى من جانب بعض الدول، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لكسب ود الرئيس الأمريكي، من خلال مناقشة أزمة التجارب الصاروخية الإيرانية".

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال خلال مؤتمر في باريس، أمس الخميس 8 فبراير / شباط، إنه يتعين على الغرب ضمان نجاح الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قبل محاولة التفاوض بشأن قضايا أخرى.

وأضاف عراقجي: "قبل أن يتم مطالبة إيران بمناقشة قضايا أخرى يجب أن يكون الاتفاق النووي تجربة ناجحة"، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت تصريحاته تتفق مع ما يراه المحافظون ذوو النفوذ في إيران، الذين يتشككون في أي محادثات مع الغرب.

مناقشة