الرؤية الراهنة حول المتغيرات والمستجدات الحاصلة حول الملف السورية وإمكانيات التصادم المباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية والجيش العربي السوري؟
هل من مسببات قد تؤدي إلى تصادم سوري تركي أو أمريكي سوري وحتى روسي من تركي أو أمريكي يهدد الوضع أكثر مما هو عليه حالياً وإلى أي حد يمكن أن يتطور أمام تجاوز جميع الخطوط الحمراء المتفق عليها؟
هل سورية كانت فعلاً أمام مشروع تقسيم ومن هي أطرافه وهل هو قابل للتحقيق، بأي صيغة وتحت أي ظروف؟
ما كماستر وتيلرسون في تركيا ماذا تخفي الولايات المتحدة أكثر مما ظهر من مصائب تحت الطاولة وهل يذعن لها التركي أو يلين معها الروسي
نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية سومر صالح:
"ما تخلص إليه النتيجة في التطورات الأخيرة هو أن قرار المواجهة قد اتخذ من قبل محور المقاومة، وبالتالي أي محاولة لتقسيم سورية ستقابل بحرب واسعة النطاق وسيناريوهات وأسقف مفتوحة من دون تحديد مدة زمنية لذلك، والمساعي الأمريكية لإجراء صفقة مع التركي بخصوص منبج لأجل أن يخرج التركي بنصر عسكري تقدمه له الولايات المتحدة ليغطي على فشله في عفرين جاءت مقابل أن يسمح التركي للولايات المتحدة بمشروعها كل هذه المشاريع أسقطت بإسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية إف 16 التي حاولت الإعتداء على الدولة السورية وهذا ما كان قد جاء من أجله كل من ماكماستر وتيلرسون إلى تركيا والذي كما قلنا سقط بإسقاط الطائرة الإسرائيلية، كما وجرى الحديث عن إسقاط طائرة أخرى وصد هجوم صاروخي ضف إليه إسقاط طائرتين تركيتين في عفرين هذه التطورات حجمت الطرف الآخر بشكل جداً خانق ماإستدعى التوجه نحو تهدئة التصعيد".
وأشار الخبير صالح إلى أنه
"كان هناك إمكانية كبيرة للتصادم بين الجيش العربي السوري والقوات الأمريكية ، ولكن بمجرد إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية إتضح أن ماجرى إستباقاً لحدث ما من قبل قادة المحور المقاوم ، وكان قبل حادثة إسقاط الطائرة بيوم قد تحدث الوزير لافروف في تصريحات له عن أن مشروعاً للتقسيم سيكون أمراً واقعا.
كان هناك مشروع وكان هناك تماهياً إسرائياياً أمريكياً معه ، في مخطط يبدأ بهجوم إسرائيلي على الجنوب السوري يغطي على المشروع الأمريكي في المنطقة الشرقية من سورية ، وتزامن ذلك مع نقل 4000 جندي أمريكي من العراق إلى منطقة غير معلومة يتوقع أن تكون في المناطق الشرقية من سورية ، ولكن حين أدرك قادة المحور المقاوم أن المعركة واقعة كان لابد من تحديد زمانها ومكانها وشروط الإنطلاق بها لتحقيق الإنتصار فكان إسقاط الطائرة الإسرائيلية برد قوي وغير متوقع ، لذا رأينا تصريحات فورية من البنتاغون أن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بإسقاط الطائرة الإسرائيلية ولاتوجد نية للمواجهة مع الجيش العربي السوري وبهذا الرسالة تكون قد وصلت".
ورأى الخبير صالح أن
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم