غراندي: 15 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا... وأقترح "إعادة التوطين" خارج الأردن

كشف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن عدد العائدين السوريين إلى بلادهم خلال السنتين الماضيتين بلغ 15 ألف عائد، واقترح إعادة توطين اللاجئين في بلاد أخرى كوسيلة لتخفيف العبء على دول مضيفة كما الأردن.
Sputnik

الصفدي: الأردن لن يتحمل مسؤولية إدخال مساعدات لمخيم الركبان السوري في المستقبل
عمان — سبوتنيك. قال غراندي في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الإثنين في مخيم "الزعتري" في الأردن، إن "15 ألف من اللاجئين في السنتين الماضيتين عادوا إلى سوريا" مبيناً أن "هنالك مئات الآلاف ما زالوا موجودين في هذا المخيم، وأن رقم 15 ألف لاجئ هو "رقم ضئيل جدا لأن اللاجئين لا يشعرون بالأمان في سوريا بعد".

وأضاف أن "ما نراه هو أن الحرب تصبح معقدة أكثر فأكثر"، مشيرا إلى أنه وفي ظل "وجود لاعبين كثر في الحرب سنكون قلقين أكثر" داعيا إلى وقف الحرب في سوريا.

وأمام القلق المتزايد من تصاعد فرص عودة الحرب إلى سوريا يطرح غراندي حلاً آخر غير الاستثمار ومنح النقود للدول المضيفة للاجئين، وهو "إعادة التوطين".

ويشرح غراندي ذلك قائلاً "نأخذ اللاجئين من البلد التي بها عدد كبير من اللاجئين مثل الأردن وننقلهم الى بلد آخر".

وأردف "في السابق أخذنا العديد من اللاجئين من الأردن إلى بلدان أخرى من العالم الثالث. ولكن هذه السنة نخطط إلى نقل 10 آلاف" داعيا "الأمم المتحدة والدنمارك أن تستمر في عمل ذات الشيء" معتبرا أن حل مشكلة اللاجئين لا يمكن أن يتم من خلال الأموال فقط.

وأضاف بأن "هذه الزيارة الثالثة لي إلى الأردن كممثل عن المفوضية وهي أول وقفة إقليمية لي ويوم الأربعاء المقبل سأصل إلى تركيا وفي الأسابيع الباقية سوف أذهب إلى لبنان وسوريا"، مؤكداً أنه سوف يكون في سوريا في الشهر القادم وذلك بمناسبة مرور السنة الثامنة للحرب في سوريا.

وقال غراندي، إن "قاطني السد الترابي (مخيم الركبان) إنما هم نازحون سوريون موجودون داخل الأراضي السورية، لكن المفوضية تناقش مع الحكومة الأردنية مسألة تحسين أداء العيادة التي تقدم الخدمات الطبية لقاطني المخيم إضافة إلى أن مناقشات معقدة تتعلق بالحالة الأمنية للمخيم ستجمع المفوض مع الحكومة الأردنية وتتعلق بتقديم بعض المساعدات للمخيم.

وأضاف بأن المفوضية توجهت بسؤال حول المخيم إلى "الحكومة السورية ولكن الجواب تابع إلى الحالة الأمنية في شرق سوريا".

وتابع قائلا إن "الحل بما يخص المخيم ما زال غير معروف"، إلا أنه أكد "سوف نضع كل طاقاتنا مع كل المعنيين والدول المؤثرة في سوريا لإيجاد حل لهذا المكان".

وفي سياق متصل تحدث عن العيادة التي تقدم الخدمات لقاطني المخيم والتي تقدم خدماتها من الجانب الأردني، قائلاً "يجب أن نزيد من مسؤولية وتقوية العيادة الموجودة" مبينا أن هنالك رغبة في تقوية "هذه العيادة حتى تستقبل أكبر عدد من الناس وأيضا أن تستقبل حالات أخطر" مشيرا إلى أن المفوضية ستقوم بتحويل الحالات إلى "النظام الأردني على حساب المفوضية".

وتحدث عن "المعونات التي يقدمها النظام الأردني"، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك نقاش معقد فيما يتعلق بالحالة الأمنية هناك".

وفي مطلع العام 2018 وافقت الحكومة الأردنية على إيصال المساعدات إلى قاطني مخيم الركبان لمرة واحدة فقط، وقد أكد مدير أمن الحدود الأردني في حوار خاص مع وكالة سبوتنيك بأنها "ستكون مرة واحدة فقط ولن تتكرر".

وأضاف غراندي "سوف أذهب إلى سوريا وسأتحدث بهذا الموضوع هناك".

كما أشار إلى العالقين في الداخل السوري الآن "في شرق الغوطة وإدلب" مبينا أن المفوضية تحدثت مع الجانب السوري  ومن الممكن إيصال المساعدات اليهم.

ووصل غراندي،  أمس الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، على رأس وفد كبير في زيارة رسمية ضمن جولة يقوم بها في المنطقة.

مناقشة